رئيس الأركان الأمريكي يزور القاهرة وسفارة واشنطن تدافع عن منظمات المجتمع المدني

رئيس الأركان الأمريكي يزور القاهرة وسفارة واشنطن تدافع عن منظمات المجتمع المدني

القاهرة ــ الزمان
كشفت مصادر مطلعة النقاب ان رئيس الاركان الامريكي سوف يصل علي القاهرة خلال الايام القليلة القادمة للتباحث مع المجلس العسكري حول ايجاد حل ودي للازمة المواطنين الامريكيين الممنوعين من السفر علي زمه قضية تمويل منظمات المجتمع المدني واضافت المصادر ان المجلس العسكري يواجه ماذقا خاصة بعد خطاب قاضي التحقيقات الموجه لوزارة الخارجية بعد سفر هؤلاء المواطنين الا بعد انتهاء التحقيقات وفي السياق ذاته نشر موقع السفارة الامريكية بالقاهرة علي موقعة الرسمي مقالا يدافع فيه عن الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في خدمة المجتمع وازدهار الديمقراطية في الوقت نفسه اكد عدد من الخبراء ان الازمة الحعليه بين الادارة الامريكية حول منظمات المجتمع المدني يكتنفها شئ من الغموض الا انهم دعوا لتغليب الحكمه في معالجتها وقال د. عبدالله الاشعل المرشح لرئاسة الجمهورية في تصريحات خاصة ان المجلس العسكري تسرع في تصعيد تلك القضية وكان يجب عليه معالجتها بالحكمة لحين اجراء انتخابات الرئاسة.
واكدت الدكتورة منار الشوربجي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة ان التصعيد الذي تم في ازمة منظمات المجتمع المدني هو تصعيد شديد لافته علي ان هذا التصعيد يعني ان الخلفيات الغامضة في هذا الشان اكثر من المعلومة هناك شئ غامض لا نعلمه جميعا وهو سر هذا التصعيد وهناك انقسام داخل الولايات المتحدة الامريكية في ما يتعلق بالموقف من المجلس العسري موضحة ان اعضاء الكونجرس منقسمون علي فريقين الاول يؤيد بقاء المجلس العسكري وفريق اخر يري انه لابد من انتقال السلطة علي المدنيين.
رؤية اخري يتبناها الباحث السياسي واستاذ العلاقات الدولية الدكتور جمال زهران الذي يقول ان العسكري جزء من النظام السابق وينتهج نفس سياساته في تحاشي الصدام مع امريكا لافتا علي ان المجلس العسكري يسير علاقاته مع الولايات المتحدة الامريكية من تحت الترابيزة.
واشار زهران علي ان ازمة منظمات المجتمع المدني ليست جديدة الا ان العسكري يفتحها الان كتعبير عن غضبة من السياسات الامريكية والضغط الامريكي الذي يطالبه بالاسراع في نقل السلطة. اما الدكتور محمد الخولي الخبير في الشؤون السياسية له وجهه نظر مخالفة مبرئا المجلس العسكري من الربط بين ازمته مع واشنطن وقضية المنظمات لانه احال الامر برمته علي القضائ مضيفا ان العلاقات المصرية الخارجية تحتاج علي مزيد من الاستقرار والحكمة لا ينبغي للازمة ان توتر العلاقات بين مصر وبين اي دولة لاننا نحتاج علي استمرار تحسن العلاقات مع كل دول العالم. من جانبه اشار محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق في حكومة الدكتور عصام شرف والشاهد علي فترة مهمة في تاريخ العلاقات الخارجية المصرية علي ان العلاقات الامريكية المصرية اكبر من اي ازمة واقوي من كل العثرات لافتا علي ان الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن ان تستغني عن علاقاتها مع مصر قائلا امريكا لن تستغني عن علاقاتها مع مصر وةلن تجرؤ حتي علي مجرد التفكير في قطعها لان مصر بالنسبة عليها حجر الزاوية في المنطقة وزير الخارجية في ظل الحكم العسكري لفت علي ان علاقات المجلس العسكري بالحكومة الامريكية علاقات طبيعية جدا متفاهمة وان الطرفين بدركان اهمية هذه العلاقة وحريصان علي استمرارها مشيرا علي انه قد يكون من اسباب الازمة الانفتاح والانتشار الواسع والمتسرع الذي لجات عليه الحكومة الامريكية بعد تغيير الوضع السياسي في مصر ففتحوا قنوات تواصل كثيرة مع كل الطوائف السياسية المصرية دون ان يكون لديهم اي استراتيجية واضحة في التعامل وهو ما ادي علي تخبط وضبابية موقفهم.
العربي توقع مرور الازمة وعودة العلاقات بين الجانبين علي مجراها الطبيعي قائلا هما هيحلوا الازمة وهيتراجعوا عن موقفهم لان كل تهديداتهم تهديدات تكتيكية لا اكثر.
من ناحية اخري اكد عدد من الخبراء ان مصر ليست في حاجة علي المعونة الامريكية التي تهدد بقطعها وفي هذا السياق اكد دكتور فرج عبد الفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ان مصر قطعا يمكنها ان تعيش دون مساعدات وتبني اقتصادا قويا متهما النظام السابق بانه هو ما ساعد علي ترسيخ ذلك الفكر بذهن المصريين بفعل سياساته التي كانت تشجع علي قبول هذه المعونات دون ان يقدم لنا الاثار السلبية المترتبة عليها حيث ان ذلك الامر كان مقصودا من قبل ذلك النظام حتي يكون لهم المبرر حين يتخذون سياسات موعلية للولايات المتحدة. مشيرا علي ان من يدقق بتلك المعونات سيجدها في النهاية تصب في مصلحة الولايات المتحدة والطبقة الموعلية للنظام ونصح اي منظمة ياتي لها تمويل اجنبي ان تبلغ عنه وتوضح الازجه التي سوف يتم بها الانفاق حتي لا تكون هذه المساعدات سرية وانما علنية لان سريتها تجعلها في نطاق جريمة الفسيل العسكي للاموال.

/2/2012 Issue 4119 – Date 11- Azzaman International Newspape

جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4119 – التاريخ 11/2/2012

AZP02