موسكو- بروكسل – الزمان
أكدت روسيا الأربعاء أن الزخم باتّجاه التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا بعد الاجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ألاسكا «تبدد».
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن على أوروبا أن تعزز دفاعاتها لردع «الحرب الهجينة» التي تشنّها روسيا عليها، بعد سلسلة توغلات جوية وهجمات إلكترونية وأضرار لحقت بكابلات تحت البحر.
وقالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي «هذه الحوادث محسوبة لتبقى ملفوفة بغموض يسمح بإنكارها. إنها ليست مضايقات عشوائية، بل حملة متماسكة ومتصاعدة».
وأضافت أن «حادثين قد يقعان بالصدفة، لكن وقوع ثلاثة، خمسة، عشرة حوادث بالصدفة.. هذه حملة متعمدة وموجهة ضد أوروبا، ويجب على أوروبا الرد عليها».
شهدت كل من بولندا وإستونيا ورومانيا توغلات جوية روسية بينما رُصدت مسيّرات مجهولة في كل من الدنمارك وألمانيا وبلجيكا.
التقى الرئيسان في أنكوريج في ألاسكا في آب/اغسطس لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق من أي نوع لإنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف.
وتعثرت بعد ذلك الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب مع تبادل موسكو وكييف ضربات دموية وتقدّم روسيا ميدانيا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله «للأسف، علينا أن نقر بأن الزخم القوي الذي تولّد في أنكوريج لصالح الاتفاق.. تبدد إلى حد كبير».
وحمّل ريابكوف أوروبا مسؤولية الجمود، متّهما قادة بلدان القارة بالسعي لخوض «حرب حتى آخر أوكراني».
وازداد امتعاض ترامب الذي تعهّد إنهاء الحرب في غضون «24 ساعة» من توليه السلطة، حيال تردد بوتين الواضح في القبول بأي اتفاق.
وسعى الرئيس الأميركي جاهدا للتقارب مع بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات تذكر من الكرملين.
وقال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس لشبكة «فوكس نيوز» الشهر الماضي إن واشنطن تدرس إرسال صواريخ «توماهوك» إلى أوكرانيا، في خطوة حذّر بوتين من أنها ستشكّل «مستوى جديدا من التصعيد».
وحذّر ريابكوف من أن إرسال صواريخ «توماهوك» إلى أوكرانيا سيحمل عواقب «وخيمة» وحض واشنطن على إعادة النظر في القرار.