موسكو- واشنطن – الزمان
أكّدت روسيا الأربعاء أن التحضيرات لقمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب «متواصلة» رغم إعلان الأخير في اليوم السابق أن اللقاء سيُرجأ إلى أجل غير مسمى.
وأعرب ترامب بشكل متزايد عن امتعاضه من رفض روسيا الموافقة على وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا المتواصلة منذ نحو أربع سنوات، بعدما فشل في إقناع بوتين بخفض سقف مطالبه.
وعقد الرئيسان الأميركي والروسي قمة في ألاسكا في آب/اغسطس لكن الاجتماع لم يثمر عن أي اتفاق سلام.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه ينوي عقد اجتماع مع بوتين في بودابست لكنه ألغى الخطة الثلاثاء، مشيرا إلى أنه لا يرغب بإجراء محادثات «بلا جدوى».
ولدى سؤاله عن تصريحات ترامب، رد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالقول لصحافيين إن «أحدا لا يرغب بهدر الوقت، لا الرئيس ترامب ولا الرئيس بوتين».
في الأثناء، نقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله «نؤكد أن التحضيرات للقمة متواصلة».
فيما أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بعد الأربعاء على مناورات لقوات بلاده النووية الاستراتيجية شملت اختبارات صاروخية في البحر وفي الجو، وفق ما أعلن الكرملين.
خلال التدريبات التي قال بوتين إنها مقررة منذ فترة طويلة، وحضرها عبر الفيديو، نفذ الجيش الروسي إطلاقا تجريبيا للصاروخ البالستي العابر للقارات «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية الواقعة قرب الدائرة القطبية الشمالية، إلى ميدان تدريب في كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي.
وأوضح الكرملين في بيان أن صاروخا بالستيا من طراز «سينيفا» يصل مداه إلى 11500 كيلومتر، أُطلق أيضا من غواصة في بحر بارنتس. وأطلقت قاذفات روسية من طراز «تو-95 إم إس» صواريخ مجنّحة.
وأكدت الرئاسة الروسية أن «جميع أهداف التدريبات تحققت».
يأتي الإعلان عن هذه التدريبات الروسية بعد أسبوع من انطلاق المناورات السنوية للقوات النووية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي يشارك فيها نحو 2000 عنصر و71 طائرة من 14 دولة.
وتجري المناورات الغربية التي تستمر لمدة أسبوعين تقريبا في قواعد عسكرية في هولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك، وكذلك فوق بحر الشمال.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء إن «مثل هذه التدريبات تقع دائما في محور اهتمام عسكريينا» الذين «يحللون بعناية مجالاتها وأهدافها».
وتواصل روسيا التي يشنّ جيشها هجوما واسع النطاق في أوكرانيا منذ عام 2022، إجراء تدريبات عسكرية منتظمة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، شارك نحو 100 ألف جندي في مناورات «زاباد-2025» الروسية البيلاروسية والتي جرى جزء منها على مشارف الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف كييف والأوروبيين.