القاهرة -مصطفى عمارة
أنهى مشايخ قبيلة الرميلات اعتصامهم الذين نظموه للمطالبة بعودتهم إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها مع بدء حملة الجيش المصري على معاقل الإرهاب في تلك المنطقة، وفي اتصال هاتفي مع صابر الصياح أحد مشايخ قبيلة الرميلات اكد أنهم قرروا إنهاء اعتصامهم بعد أن حصلوا على وعود من قادة الجيش بحل مشكلاتهم والعودة إلى أراضيهم، وأضاف في تصريحه للزمان أنهم أعطوا مهلة لقادة الجيش لتلبية مطالبهم في موعد أقصاه 10 أكتوبر القادم ،وأنهم سوف يعودون للاعتصام بشكل اكبر ليشمل كل قبائل سيناء، وأنهم لن يتنازلوا مهما كانت الاغراءات والضغوط على مطالبهم.
وأمام احتمالات تفجر الموقف بصورة أكبر تهدد الاستقرار في سيناء برمتها وعودة الأعمال الإرهابية مرة أخرى ونظرا لخطورة الموقف عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعاً ضم وزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس المخابرات العامة عباس كامل لتدارس الموقف وإيجاد حل للازمة، ورغم عدم صدور تصريح رسمي عن نتائج هذا الاجتماع إلا أنّ مصدراً أمنياً كشف للزمان أنه تم الاتفاق على محاولة ترضية أهالي شمال سيناء وإيجاد حل وسط يراعي متطلبات أهالي سيناء والمتطلبات الأمنية، وأنه تقرر توزيع عقود ملكية لأهالي شمال سيناء لزراعتها وإيجاد مصدر دخل دائم لهم.
واضاف المصدر أن المشكلة تكمن في الاعتبارات الأمنية حيث أن الشريط الحدودي في رفح كان يحوي على آلاف الأنفاق التي تستخدم في التهريب والعمليات الإرهابية وهو الأمر الذي لا يمكن السماح بعودته مرة أخرى.
في السياق ذاته كشف المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي وأحد قادة ثورة يناير والذي عاد إلى مصر مؤخرا النقاب على أن هناك مخططا لتهجير أهالي سيناء وبيع الاراضي أو تأجيرها لمدة 99 سنة ضمن مخطط واضح والذي يضم التنازل عن تيران وصنافير وقناة السويس وسد النهضة. ومن ناحية أخرى اعتصم العشرات من أهالي المختطفين الفلسطينيين الأربعة في مصر منذ اسبوع لمطالبة السلطات المصرية بالكشف عن أبنائهم المختطفين، وأكد أهالي المختطفين أن أبناءهم وصلوا إلى مصر بالطرق الشرعية بعد أن سمحت لهم السلطات المختصة بالتوجه إلى مطار القاهرة للسفر والعلاج في تركيا إلا أنهم اختفوا في ظروف غامضة، وطالبت السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني السلطات في مصر بالتحرك العاجل لمعرفة مصير أبنائهم وإعادتهم إلى أراضيهم.