أحرار الشام تعلن بدء معركة فك حصار حلب
لندن – بيروت -الزمان
وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الوضع الحالي في سوريا الثلاثاء بأنه «مروع» وجدد موقف بلاده بضرروة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قائلا إن جميع القوى الغربية متفقة على ذلك. وقال جونسون أحد أبرز المروجين لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تقلد المنصب الأسبوع المنصب ضمن حكومة رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي إن سوريا بأكملها تواجه كارثة إنسانية مطالبا روسيا باستخدام نفوذها على الأسد لإنهاء القتال. فيما اعلنت حركة احرار الشام الاسلامية الثلاثاء على حسابها على موقع تويتر بدء معركة فك حصار قوات النظام عن الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وكتبت الحركة في تغريدة على تويتر «بدء معركة فك الحصار عن مدينة حلب من خلال تحرير عدة نقاط عسكرية في منطقة الملاح شمال حلب» والتي سيطرت قوات النظام على الجزء الجنوبي منها المطل على آخر منفذ الى الاحياء الشرقية، في السابع من تموز/يوليو. وتعد حركة احرار الشام من اهم الفصائل الاسلامية المعارضة للنظام السوري وتنشط في محافظات عدة في تحالفات مع فصائل اسلامية ومقاتلة اخرى، وخصوصا في حلب وادلب (شمال غرب). وتسعى قوات النظام السوري الى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على احكامها الحصار على الاحياء الشرقية، اثر قطعها بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ الى تلك الاحياء التي يقطنها اكثر من مئتي الف سوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها الى طريق الكاستيلو الاحد بعد عشرة ايام من تمكنها من قطعه ناريا اثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية الواقعة شمال شرق الطريق. وتدور منذ السابع من تموز/يوليو معارك ضارية في محيط الكاستيلو، اذ شنت الفصائل الاسلامية والمقاتلة هجمات عدة في محاولة لمنع تقدم قوات النظام، الا انها فشلت في تحقيق مسعاها. واستهدفت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الثلاثاء الاحياء الشرقية، ما اسفر وفق المرصد السوري عن مقتل «ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، في حي الصالحين، فضلا عن طفلين اثنين آخرين في حي المشهد». وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على احياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، وتعتبر المعارك فيها محورية في الحرب. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 56 مدنيا قتلوا اليوم الثلاثاء في ضربات جوية إلى الشمال من مدينة منبج المحاصرة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا. وأضاف أن سكانا يعتقدون أن الضربات نفذتها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال إن بين القتلى 11 طفلا وأن هناك عشرات المصابين. وشنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وهي تحالف بين المقاتلين الأكراد والعرب هجوما في نهاية مايو أيار لاستعادة آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش على الحدود مع تركيا. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء إن أكثر من نصف الأطفال السوريين المسجلين كلاجئين في لبنان والبالغ عددهم نحو 500 ألف طفل لا يلتحقون بالتعليم الرسمي وإن حملة حكومية لزيادة تسجيلهم في المدارس أخفقت في تحقيق هدفها. ويوجد في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يشكلون نحو ربع عدد السكان في البلاد. وفر نحو خمسة ملايين سوري إلى تركيا وأوروبا والأردن بشكل أساسي منذ بداية الصراع في بلادهم عام 2011.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان حملة مدعومة من الأمم المتحدة ومانحين دوليين في العام الماضي لتوفير التعليم لمائتي ألف طفل سوري لكن هيومن رايتس ووتش قالت إن نحو 150 ألفا فقط سجلوا.