نتنياهو إسرائيل لا تستطيع أن تعلق أمنها على قوات دولية بينها وبين سوريا

نتنياهو إسرائيل لا تستطيع أن تعلق أمنها على قوات دولية بينها وبين سوريا
قوات الأسد تحشد حزب الله لشن عملية في حلب ومقتل وإصابة 31 منهم بحماه
رام الله ــ يو بي اي
بيروت ــ الزمان
دمشق ــ ا ف ب تستعد القوات النظامية السورية لشن حملة عسكرية في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس اليوم الاحد.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني منطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص وسط ، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لاكثر من عام.
وقال المصدر من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها من المقاتلين في محافظة حلب .
ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة .
ويشير محللون الى ان النظام مدفوعا بسيطرته على القصير، سيحاول استعادة مناطق اخرى خارجة عن سيطرته.
وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف آذار 2011، معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.
واشارت الوطن كذلك الى ان الجيش السوري سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي، في الغوطتين الشرقية والغربية قرب دمشق ، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة وسط المتصل بريف حمص المجاورة. واعتبرت الصحيفة ان معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا .
من جانبهم أشار ناشطون في سوريا إلى مقتل وإصابة 31 من جنود القوات النظامية إثر هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز أمني في مدينة السلمية ، شرق محافظة حماة.
ونقل المرصد السوري ــ وهي هيئة سورية معارضة مقرها لندن ــ عن مصادر طبية أنّ 11 من عناصر الدفاع الوطني والجيش النظامي السوري، من بينهم ضابط برتبة نقيب، قتلوا في هجوم على حاجز في ناحية السعن .
كما أصيب أكثر من 20 بجراح بعضهم بحالة خطيرة في الهجوم الذي أعقبته اشتباكات مسلحة، طبقاً للمصدر، الذي أشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الكتائب المهاجمة، طبقاً لما جاء بموقع المرصد السوري.
ويأتي الهجوم بعيد استعادة القوات النظامية السورية، السبت، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في ريف القصير، مكملة بذلك سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعتبر صلة وصل استراتيجية بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي.
إلى ذلك تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي امس إلى الوضع في سوريا وخاصة المعارك التي دارت في منطقة القنيطرة الحدودية في الأيام الأخيرة، وتردد أنباء حول مغادرة قسم من قوات الأمم المتحدة لهذه المنطقة وقال إن إسرائيل لا تستطيع أن تعتمد على هذه القوات من أجل الحفاظ على أمنها.
وقال نتنياهو لقد تحدثتُ خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول قضايا تتعلق بسوريا، حيث الأوضاع تصبح أكثر تعقيدا يوما بعد يوم، وشاهدنا الأسبوع الماضي المعارك التي اندلعت بالقرب من حدودنا في الجولان .
وأردف أن اسرائيل لا تتدخل بالحرب الأهلية التي تدور في سوريا طالما النيران لا توجه ضدنا، إلا أن تشرذم قوات الأمم المتحدة في الجولان يسلط الضوء على أن اسرائيل لا تستطيع أن تعلق أمنها على تواجد قوات دولية .
وأضاف نتنياهو أنه يمكن لقوات دولية أن تكون جزءا من اتفاقيات ولكنها لا تستطيع أن تشكل الدعم الأساسي لأمن اسرائيل .
ودارت معارك بين قوات الجيش السوري والمتمردين في منطقة معبر القنيطرة في هضبة الجولان يوم الجمعة الماضي، وقدمت إسرائيل شكوى ضد سوريا بدعوى أن دبابات سورية دخلت إلى المنطقة المنزوعة السلاح عند خط وقف إطلاق النار في الهضبة.
وفي ما يتعلق بمحاولات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قال نتنياهو سأتحدث عن ذلك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسنحاول معا أن نجد انفراجا للمفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى تسوية .
وأضاف أن هذه التسوية ستكون مبنية على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولية اليهودية وعلى تدابير أمنية راسخة تعتمد على الجيش الإسرائيلي، ولكي نستطيع أن نتعامل مع هذه التحديات ومع تحديات أخرى نواجهها، يجب على الحكومة أن تعمل كفريق واحد .
ولم يعلق نتنياهو بشكل مباشر على اقوال نائب وزير الدفاع، عضو الكنيست داني دانون، من حزب الليكود الحاكم، بأن هذا الحزب والحكومة يعارضان قيام دولة فلسطينية وأن دعوات نتنياهو لاستئناف المفاوضات تأتي رغم علمه بوجود هذه المعارضة في حكومته وأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
AZP02