مهمة سهلة تنتظر أبطال العالم
أسبانيا في مواجهة غير متكافئة مع تاهيتي على ماراكانا
مدن – وكالات: منذ إجراء قرعة البطولة قبل عدة شهور ، ظلت المواجهة المقررة اليوم الخميس بين منتخبي أسبانيا ابطال العالم وتاهيتي من أكثر الموضوعات التي تجذب الاهتمام وتثير الجدل في ظل الفارق الرهيب بين مستوى الفريقين من ناحية ومدى التوافق بين هذه المباراة والاستاد الأسطوري الذي يستضيفها. ويلتقي الفريقان على ملعب “ماراكانا” العريق في ريو دي جانيرو ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل.ومن الطبيعي والمنطقي أن تتسم معظم المواجهات في كأس القارات بأنها لقاءات من العيار الثقيل ولكن مباراة الغد تبدو هي الاستثناء الأكثر وضوحا من هذه السمة في ظل الفجوة الهائلة بين مستوى الفريقين ووضعهما على الساحة العالمية.ويتصدر المنتخب الأسباني التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) بعدما سيطر على الساحتين العالمية والأوروبية منذ عام 2008 حيث توج بلقب بطولتي كأس الأمم الأوروبية الماضيتين (يورو 2008 و2012) وبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.ويشارك الفريق في البطولة الحالية بصفته بطلا للعالم بينما ترك للمنتخب الإيطالي وصيفه في يورو 2012 مهمة تمثيل القارة الأوربية في البطولة الحالية.بينما يحتل منتخب تاهيتي المركز 138 في نفس التصنيف ويشارك في كأس القارات بعدما توج في العام الماضي بلقب بطولة كأس أمم اتحاد أوقيانوسيا ليعرف طريقه إلى البطولات العالمية للمرة الأولى في تاريخه من خلال كأس القارات.ويسعى المنتخب الأسباني إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي ويدرك أن مباراة الغد ربما تكون أسهل كثيرا من أي مواجهة أخرى لكنه يرفض الاستهانة بالمنافس لاسيما وأن الفريق كان من الممكن أن يسقط في فخ التعادل مع منتخب آخر متواضع في مباراة ودية قبل عشرة أيام فقط وفاز على نظيره هايتي 2/1 فقط ضمن استعداداته لهذه البطولة.وفي المقابل ، يبدو منتخب تاهيتي هو الأكثر واقعية بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة حيث يرى أن هز شباك المنتخب الأسباني بأي هدف ربما يكون إنجازا تاريخيا في حد ذاته وهو ما يسعى إليه بالفعل بغض النظر عن عدد الأهداف التي ستستقبلها شباكه والتي يتمنى أن تكون أقل ما يمكن حيث أعلن قبل بداية البطولة مباشرة أن هدفه هو تجنب الهزائم الكارثية وقال ديل بوسكي في مقابلة مع إذاعة (راديو ماركا) :”ستتاح الفرصة للجميع.عدد اللاعبين المشاركين في هذه البطولة سيكون أكبر من أي بطولات أخرى”.وأكدت مصادر من الفريق للعديد من وسائل الإعلام الأسبانية أن دل بوسكي يفكر بإجراء تغيير جذري والدفع بـ11 لاعبا يختلفون عمن بدأوا المباراة الرائعة للفريق أمام أوروغواي.
وقال فيرناندو توريس ، البديل في مباراة الأحد ، في تصريحات لإذاعات أسبانية إنه يتفهم ديل بوسكي “كلنا نعتقد أننا قادرون على اللعب ، لكن لا يمكن أن يلعب سوى 11 “.واعترف خوان ماتا ، زميل توريس في تشيلسي الإنكليزي ، بأن اللعب في ماراكانا سيكون أمرا فريدا وقال :”إنه ملعب نسمع عنه طيلة حياتنا ، اللعب هنا ، أمر فريد. إنه ساحر ، منذ صغري وأنا أتذكر مباريات أقيمت هناك”.ولكن ماتا يأمل ألا تكون زيارة اليوم الخميس هي الوحيدة لأسبانيا إلى ماراكانا “أراهن على نهائي بين أسبانيا والبرازيل”.
طموحات الهواة
وفي المقابل ، يرى منتخب تاهيتي الذي سجل هدفا لم يكن مرجحا في شباك نيجيريا أنه ما من شيء مستحيل الآن ويضع الفريق نصب عينيه هدفا جديدا وهو هز شباك بطل العالم.وقال فاهيروا المحترف الوحيد في صفوف الفريق ، لوكالة الأنباء الألمانية ، :”ما من شيء مستحيل. بالطبع ، لن نقول إننا سنفوز على أسبانيا ولكننا سنسعى لترك نفس الانطباع” في إشارة إلى الأداء الواثق للفريق في مواجهة نيجيريا رغم الهزيمة الثقيلة.ووصل منتخب تاهيتي إلى البطولة وهو يضع لنفسه بعض الأهداف منها الحفاظ على شباكه نظيفة في شوط كامل بالبطولة ولكن هذا لم يتحقق في لقاء نيجيريا وإن نال الفريق جائزة أكبر بإحراز هدف في هذه المباراة بضربة رأس من جوناثان تيهاو.وقال اللاعب :”بالنسبة لي ، تسجيل هدف في كأس القارات يمثل أمرا استثنائيا. فعلنا هذا بالفعل في هذه المباراة. إنه استثناء أن نسجل هدفا في هذه المباراة حتى وإن استقبلت شباكنا ستة أهداف”.وقال إيدي إيتايتا المدير الفني لمنتخب تاهيتي إنه شاهد مباراة أسبانيا أمام أوروغواي وصفق لـ”الأداء العظيم” الذي قدمه أبطال العالم والذي يدعو “للسعادة”. وقال إيتايتا :”لا أعتقد أن السيد ديل بوسكي الذي يتمتع بالكثير من القيم أو فريقه الذي يتمتع بروح رائعة يريدون تدمير فريق متواضع هاو.. أعتقد أنهم سيخوضون المباراة للفوز ولكنني أعتقد أنهم سيحملون لنا كثيرا من الاحترام”.وقال إيتايتا :”إذا سجلنا هدفا أمام أسبانيا ، سيكون أمرا رائعا” رغم اعترافه بفارق المستوى بين نيجيريا وأسبانيا.
AZLAS
AZLAF