مصدر كويتي لــ الزمان زعيم التيار الصدري اعتذر لحكومتنا
الصدر يتراجع عن استجواب المالكي وسحب الثقة عنه
لندن ــ الزمان
بغداد ــ لطيف الموسوي
افاد مصدر كويتي رسمي لــ الزمان امس ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قدم اعتذاره الرسمي للحكومة الكويتية وللامير شخصيا عما نسب اليه في فترات سابقة من هجوم على الأسرة الحاكمة وعلى الكويت في اطار مقابلات وتقارير نشرت خلال السنوات الماضية حمل فيها الصدر الكويت مسؤولية دعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين في الحرب العراقية الايرانية.
كما نسب اليه مهاجمة الكويت لفتحها أجوائها واراضيها أمام القوات الامريكية التي احتلت العراق 9 سنوات. وكان النائب السلفي وليد الطباطبائي قد شن هجوما على الحكومة لاستضافتها الصدر في زيارة رسمية الاسبوع الماضي.
من جانبه رأى مقتدى الصدر امس أن استجواب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسحب الثقة منه،قد يكون مضرا في الوقت الحالي.
وقال الصدر في رده على سؤال لأحد أتباعه بشأن تصريح المالكي قبل أيام الذي قال فيه لا استجواب ولا سحب ثقة قبل إصلاح السلطة التشريعية أي البرلمان ، الاستجواب وسحب الثقة أمر دستوري وقانوني، لكن لوقوع الخلافات والمماحكات التي تضر بالشعب العراقي وخدمته فقد يكون مضراً بعض الشيء ،لأن العملية السياسية برمتها والديمقراطية بالخصوص ما زالت فتية . وكان المالكي أعلن في 24 حزيران الماضي أنه لن يكون هناك أي استجواب أو سحب ثقة قبل أن يتم تصحيح وضع السلطة التشريعية .
واعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تصريح المالكي خرقا للدستور الذي ينص على حق البرلمان باستجواب أي مسؤول مهما كان مركزه. من جانبها أعلنت دولة الكويت تسلمها 27 صندوقا تحتوي على أشرطة تابعة لارشيف اذاعة الكويت من جمهورية العراق والتي كان استولى عليها النظام الصدامي ابان الغزو للبلاد عام 1990.
وقال وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاذاعة يوسف مصطفى ان هذا الارشيف هي مجموعة كبيرة من أصول برامج تم انتاجها من قبل اذاعة دولة الكويت كما تحتوي هذه الممتلكات المسترجعة على أصول لأغاني كويتية وعربية.
وأضاف مصطفى ان الاستلام تم بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة وبموجب محضر استلام رسمي وذلك في مقر وزارة الخارجية بدولة الكويت يوم الاربعاء الماضي بحضور مسؤول مكتب الامم المتحدة في دولة الكويت وممثل وزارة الخارجية وممثل وزارة الاعلام وممثلين عن وزارة الخارجية العراقية وسفارة جمهورية العراق لدى دولة الكويت.
وذكر ان العلاقات الكويتية العراقية لا تتوقف على المستوى السياسي فقط وان العلاقات مع الاشقاء في جمهورية العراق وطيدة وراسخة في المجالين الاعلامي والثقافي.
على صعيد آخر قالت وكالة الأنباء الكويتية كونا امس إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قبل استقالة الحكومة في خطوة من الممكن أن تساعد على إنهاء الأزمة السياسية بعد حكم قضائي بحل البرلمان.
وسيعين الامير حكومة جديدة وبعدها يتوقع محللون حل البرلمان الذي أعيد ليتسنى إجراء انتخابات برلمانية جديدة وربما يكون ذلك بعد شهر رمضان الذي يبدأ في 19يوليو تموز.
وأبطلت المحكمة الدستورية الكويتية في الشهر الماضي فعليا الانتخابات التي أجريت في فبراير شباط وأعادت البرلمان السابق الذي لا يعارض الحكومة كثيرا.
وقال منتقدون لهذه الخطوة إنها مخالفة للدستور.
وقالت وكالة الانباء الكويتية صدر أمر اميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الصباح.
/7/2012 Issue 4240 – Date 2 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4240 التاريخ 2»7»2012
AZP01
