مسؤول اكسباير

مسؤول اكسباير
وانتَ تشتري بضاعة من السوق ، لا سيما المعلبة منها، تَقلب العلبة مباشرةً بحثا عن تاريخ نفاذ مفعولها ” الاكسباير ” وربما يقدم بعضنا على فعل هذا الشيء دون اي تفكير لأنها اصبحت من البديهيات لديه , وهذا الفعل ناتج من كثرة البضائع المغشوشة في السوق العراقية ، بدءا من اكياس النايلون وانتهاء بالمسؤول العراقي فهناك الكثير من المسؤولين هم اكسباير وعديمو الفائدة ولكي لا اظلم ( بختي ) واعمم طرحي على الجميع استثني نسبة قليلة لا تتجاوز 5 بالمئة من الساسة هم صالحو المفعول السياسي ، فيما يكون الاعم الاغلب هم “اكسباير ” طبعا اقولها في حال المجاملة ، فمعلوم عند الجميع ان الاكسـباير هو ما كان فعالا في زمان ما ، فيما سياسيونا لم يكن لديهم مفعول سياسي اصلا ، وهم صنفان صنف سوف يخرجون مذمومون مدحورون بعد الانتخابات وهم يقضمون النواجذ قائلين “ارجعوني لعلي اعمل صالحاً” وصنف اخر سوف يعود متشبثا بالطائفية مستغلا طيبة البسطاء من الناس .
ومن اجل ان لا ارمي الناس جزافا ادلل على طرحي واعني فكرتي وليس “الطرح شقيق الخيار” ومشتقاته واضرب مثالاً على ذلك البرلمان العراقي الذي اكثر من نصفه هم في غيبوبة ولا يقومون بدورهم الفعلي من متابعة شؤون الناس والاطلاع على قضاياهم واتخاذ الآراء والمواقف التي تصب بمصلحة المواطن وصولا الى غيابهم المستمر عن جلسات البرلمان وعدم تشريع القوانين التي تهم البلد وهذا اخلال بوظائف البرلماني الذي تم انتخابه لأجل القيام بها ، وبذلك اصبح سياسيا “اكس باير” لكنه مفروض رغما على المواطن العراقي الذي وضع ثقته وامله في اولئك الاكسباير عن طريق انتخابات حرة ديمقراطية ولا يستطيع ان يتخلص منهم الا بانتخابات اخرى .
لكن الانتخابات بدت تزحف بسرعة وامال المتوعدين بالانتقام الديمقراطي اقترب تحقيقها وسوف تلفظ تلك الممارسة الديمقراطية الكثير من ” الاكسباير ” السياسي الموجود انيا وتودعه صناديق القمامة وهو مكانه الطبيعي بدل صناديق الانتخابات ، لذلك يجب ان لا نسمح بتكرار اخطاءنا ونسمح باستخدامه ( السياسي الاكسباير ) عبر ابقائه في مجالس المحافظات او البرمان او نسمح بمرور (اكسباير جديد) وما علينا هو التنبه جيدا لان الانتخابــات مقبلة وفيها الكثير من تلك النماذج.
وعملية انتشال النموذج الذي ذكرناه من القمامة ووضعه في مصاف الفعال والنفيس فيه ظلم وخطر على الجميع لان تلك المركبات مضرة غير نافعة وهي مركبات همها شخصي لا وطني ولا اجتماعي وكل سعيها لا من اجل الفرد وهي مركبات صناعتها خبيثة وادواتها كذلك.
لذلك ادعو الجميع بما فيهم نفسي للنظر والتدقيق في السياسي ” الاكسباير ” عن طريق اختبار اخلاصه وصدقه ونزاهته وكفاءته .
كاظم العبودي
AZP02

مشاركة