مسؤول أردني المركبات السورية منعت من الدخول بسبب ضبط محاولات إدخال أسلحة
كلفة إستضافة اللاجئين في الأردن لعامين تتجاوز 5,3 مليار دولار
عمان يو بي اي الزمان
قدرت الامم المتحدة hLS كلفة استضافة اكثر من نصف مليون لاجىء سوري في الاردن خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5,3 مليار دولار، تم تأمين 777 مليون دولار منها فقط.
واظهرت ارقام رسمية نشرت في ختام اجتماع مغلق لممثلي وكالات الامم المتحدة وهيئات دولية والدول المانحة للدول المضيفة للاجئين عقد في عمان ان كلفة وجود اللاجئين السوريين في الاردن تقدر بنحو 2,1 مليار دولار لعام 2013، فيما تقدر لعام 2014 بقرابة 3,2 مليار دولار .
واشارت الى ان كلفة الاحتياجات الانسانية تبلغ 1,34 مليون دولار لعام 2013، فيما تبلغ كلفة الاحتياجات التنموية نحو 800 مليون دولار. وقدر المجتمعون كلفة الاحتياجات التنموية لعام 2014 بقرابة 1,26 مليار دولار .
من جهته، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف خلال الاجتماع ان اجمالي كلفة الوجود السوري سنويا بلغت حوالى 1.7 مليار دولار .
واوضح ان الكلف المباشرة للترحيب بالسوريين تقارب 700 مليون دولار سنويا كما بلغت كلفة الاحتياجات للبنى التحتية 870 مليون دولار سنويا . واشار الى استهلاك الخدمات والبنى التحتية حيث بلغ عدد الطلاب السوريين في المدارس الاردنية 71 ألفا ، مضيفا ان معظم السوريين منتشرين في مدن وقرى اردنية ولا يتجاوز عددهم داخل المخيمات 280 الف مما يدل على ضغط كبير على الخدمات والبنى التحتية . وقال سيف ان انضمام ما بين 60 ألف الى 70 ألف سوري الى سوق العمل غير الرسمي يشكل عاملا مؤثرا في زيادة معدلات البطالة في المملكة لترتفع مؤخرا الى 14.1 . ودعا الوزير الاردني الى دعم بلده لتقديم العون للاجئين السوريين و الحفاظ على مكتسبات المملكة الاقتصادية ومواطنيها . وبحسب تقديرات الامم المتحدة فان 550 الف سوري لجأوا الى الاردن منذ اندلاع النزاع في بلدهم في اذار»مارس 2011. ويعاني الاردن، الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة على طول اكثر من 370 كلم، من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي قدرت بنحو ملياري دولار واعباء فاقمها وجود اكثر من نصف مليون لاجئ سوري في المملكة. وادى النزاع السوري المستمر منذ نحو 31 شهرا الى هروب اكثر من مليوني شخص الى دول الجوار، ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بحياة اكثر من 120 الف شخص بحسب منظمة غير حكومية.
على صعيد آخر كشف مصدر وزاري أردنيأمس، أن الأسباب التي دفعت الى منع المركبات السورية العاملة على خط دمشق ـ عمّان من دخول الأراضي الأردنية، تعود الى محاولات إدخال أسلحة الى البلاد.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، إن قرار منع دخول السيارات العاملة على خط دمشق عمان، يعود الى أن الأجهزة الأمنية ضبطت أخيرا حالات كثيرة ومتعددة لمحاولات إدخال أسلحة بنادق ومسدسات إلى الأراضي الأردنية كانت مخبأة في المركبات السورية .
وأضاف أنه تم ضبط محاولات إدخال مخدرات وعملات مزورة أيضاً ، لافتا إلى توقيف المتورطين بهذه العمليات.
وأوضح المصدر أن الهدف من القرار أيضاً هو عدم زيادة أعداد المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية في الأردن، إضافة إلى تخفيف الأعباء عن معبر جابر الحدودي جراء كثرة أعداد هذه المركبات المتواجدة داخل منطقة الحدود الأردنية ، لافتاً إلى أن القرار هو أمني ـ إداري .
وكانت السلطات الأردنية، منعت السبت الماضي المركبات العاملة على خط عمّان ـ دمشق من دخول الأراضي السورية، في حين سمحت لنظيرتها السورية بالوصول فقط إلى نقطة الحدود الأردنية من دون الدخول إلى أراضي المملكة.
وقال مسؤول أردني رفيع للوكالة، إن السلطات الأردنية منعت المركبات الأردنية العاملة على خط عمّان ـ الشام من دخول الأراضي السورية وإلزامهم بتنزيل الركاب عند نقطة الحدود جابر ليتم نقلهم عبر مركبات سورية سمح لها فقط بالوصول إلى نقطة الحدود الأردنية من دون السماح لهم بدخول أراضي المملكة .
ومعبر جابر الحدودي أو مركز نصيب الحدودي، هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة إربد شمال المملكة، وبلدة نصيب السورية بمحافظة درعا جنوب سوريا، كما يعتبر أكثر المعابر إزدحاما على الحدود السورية قبل بدء الأحداث في هذا البلد في آذار» مارس2011.
AZP02