مراكش إختتام منتدى إسترداد الأموال المنهوبة في دول الربيع العربي
مراكش المغرب , – (ا ف ب اختتمت أمس في مدينة مراكش المغربية أشغال المنتدى العربي الثاني لاسترداد الاموال المنهوبة بمشاركة 40 دولة وعدد من المؤسسات المالية، بهدف تحديد التحديات المتبقية في مجال استرداد الأموال .
وقال دومينيك غريف، النائب العام البريطاني الذي تترأس بلاده شراكة دوفيل لمجموعة الثمانية ان المملكة المتحدة ملتزمة بمساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية في تتبع واسترداد الأموال من طرف الانظمة السابقة .
وأضاف ان مسألة استرداد الاموال تكتسي طابعا جد معقد يتطلب جوابا دوليا ، مؤكدا على وجود لجنة حكومية بريطانية مهمتها ملائمة التشريعات البريطانية لتسريع إعادة الاموال المنهوبة الى كل من تونس ومصر وليبيا .
من جانبه وجه علي بن محسن بن فطيس المري النائب العام القطري والمحامي الخاص للأمم المتحدة المكلف بملف استرداد المنهوبة من دول الربيع العربي، انتقادات للدول المطلوب منها إرجاع هذه الاموال، حيث قال حينما نأتي الى التنفيذ يحدث التراجع رغم الوعود والكلام الكثير .
واعتبر محامي الامم المتحدة الذي أحدث منصبه ابان اندلاع ثورات الربيع العربي ان الدول الموجود لديها أموال الدول العربية المنهوبة تتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية في إعادة هذه الاموال، لأن هناك شعوبا تموت جوعا ولا تجد الرغيف .
واعتبر ممثل الامم المتحدة أنه يجب على الدول الموقعة على الاتفاقيات والمعاهدات في هذا المجال الالتزام بتعهداتها، وإلا فإن التمرد على القانون الدولي سيؤدي الى فوضى عالمية .
ووقعت 167 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الملزمة للأطراف، والتي تنص على إعادة الأصول بصفتها مبدأ أساسيا للاتفاقية. ونوه بن فطيس بالتجربة اللبنانية في الميدان حينما التزمت الحكومة بإعادة قرابة 29 مليون دولار في قضية ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لكنها حسب المشاركين مبالغ بسيطة بالمقارنة مع عشرات المليارات المنهوبة من طرف الأنظمة السابقة.
من جهته قال المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل المصري ان الأجراءات التقليدية لاسترداد الأموال لم تعد كافية وناجعة سيما في ظل التقدم التكنولوجي الحديث، وهو ما يؤكد على ضرورة زيادة فاعلية الإجراءات وإيجاد آليات مبتكرة .
ودعا المسؤول المصري الى خلق آلية دولية في هذا المجال تعمل على حل النزاعات بين الدول الطالبة أو المطلوب إليها، وذلك بطرق ودية من بينها الوساطة لاسترداد الأموال المنهوبة .
ويعتبر المنتدى العربي لاسترداد الأموال الذي انعقد أول مرة تحت رئاسة الولايات المتحدة في دولة قطر سنة 2012، مبادرة مستقلة لدعم جهود استرداد الأموال التي تبذلها الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية.
ويستمر انعقاد المنتدى في مراكش جنوب المغرب الأحد والاثنين، بشراكة مع مبادرة استرداد الأموال والبنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، حيث من المنتظر ان يخرج بتوصيات جديدة لتفعيل استرداد الأموال بعد سنة أولى من تأسيسه.
ليبيا تدرس شراء الغاز من الجزائر لمواجهة انقطاع الكهرباء
طرابلس الزمان
قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي ، إن ليبيا تدرس شراء غاز من الجزائر في ظل ما تواجهه من انقطاعات في الكهرباء خلال أوقات الذروة، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا تريد شراء نفط من ليبيا.
وذكر الوزير الليبي بعد اجتماع مع كولينز شابان الوزير في الرئاسة بجنوب إفريقيا، إنهما ناقشا شراء جنوب إفريقيا شحنات من النفط الليبي، وفقا لأسعار السوق العالمية. وبحث الجانبان أيضا التعاون في إنتاج الغاز بمنطقة البريقة الساحلية.
وأكد شابان أن البلدين يريدان تعزيز التعاون في مجال النفط وغيره من المجالات الاقتصادية. وأشار العروسي أيضا إلى أن شركة بتروبراس البرازيلية أرسلت خطابا إلى وزارة النفط، تعبر فيه عن اهتمامها بمواصلة عملياتها في ليبيا. وتعمل الشركة في ليبيا منذ عام 2005 ، وتدير منطقة امتياز بحرية للتنقيب عن النفط.
وأضاف أن شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز المملوكة للدولة، تنتج ما بين 60 و80 ألف برميل يوميا في البريقة، واصفا تقارير أفادت بانخفاض الإنتاج بسبب انقطاعات الكهرباء بأنها مجرد كلام
وقالت مصادر ليبية ل رويترز الخميس الماضي، ان ليبيا لا تنوي تصدير النفط الخام من ميناء البريقة في نوفمبر تشرين الثاني وهو مرفأ النفط الوحيد الذي ما زال يعمل في المنطقة الشرقية بعد تراجع الإنتاج.
AZP02