في المرمى
قيثارة (لا تطرب) عدوا ولا صديقا – هشام السلمان
على مر التأريخ الكروي في العراق كان ولازال اسم فريق نادي الشرطة قريب من الجميع وليس محبي ومشجعي الفريق نفسه فحسب , هذا الحب للشرطة لم يكن ولادة اليوم أو الباراحة وانما ذلك متجذر في نفوس وقلوب مشجعي الفريق منذ أيام آليات الشرطة وليالي ( البنفسج ) الخالد في الذاكرة الجمعية لجمهور الشرطة العريق بل وجماهير الكرة العراقية
حقيقة صُدمت وأنا أتابع ما آلت اليه نتائج الفريق الذي يتنافس بقوة على لقب الدوري المحلي مع كبار المربع الذهبي في الدوري العراقي لكننا رأيناه يمضي بثلاث مباريات دون ان يستطيع من هز شباك خصومه ولو لمرة واحدة من الفرق الثلاثة التي يتنافس معها ضمن دوري ابطال أسيا فيخرج من تلك المباريات محملا بثقل الاهداف التي دخلت مرماه دون ان يستطيع من ترك أثر له من االأهداف في البطولة حتى الان !
من حق الجمهور اليوم ان يغضب على نتائج فريقه والمستوى الذي ظهر عليه وصورة لاعبيه غير القادرة على تسجيل الاهداف والعودة بالفريق الى اجواء المنافسة
الشارع الرياضي اليوم يضع علامة استفهام كبيرة امام نتائج فريق الشرطة الذي يمثل البلد في دوري ابطال اسيا ومن حق ابناء الوطن التساؤل عن الاسباب التي ادت الى هذا التدهور غير المبرر حتى الأن سواء من قبل مدرب الفريق أو الادارة وانما ترك الأمر للوقت ليكون كفيلا بنسيان الكبوة غير المقبولة لفريق كان الجميع يعتمد عليه ويتطلع الى نتائج ايجابية يأمل منه تحقيقها لاسيما وهو بمثابة ( أي فريق الشرطة ) المنتخب الوطني العراقي في هذه النسخة من دوري ابطال اسيا لاسيما وان أغلب لاعبي فريق الشرطة هم افراد المنتخب كل هذا ولم يخرج علينا احد يوضح ما أصاب الشرطة الذي ظهر بموقف لايليق به من خسارات متتالية وشحة قاتلة بالاهداف وشباكه ممزقة تتلقى ما يصلها من تسديدات ضعيفة كانت أم قوية لتخرج فرق المجموعة بحصيلة دسمة من النتائج وكأن هذا الذي يروق لجمهوره ان يسميه ( بالقيثارة ) و يراهن علية بتواجد أغلب لاعبي المنتخب العرافي بين صفوفه لم يستطع ان يسمعنا على الاقل ( عزفا منفردا ) بعد ان تمزقت اوتار قيثارته تحت اقدام الدحيل القطري بهدفين بيضاء والاستقلال الايراني بثلاثية بيضاء والاهلي السعودي بثلاثية بيضاء ايضا لذلك اليوم القيثارة (لاتطرب ) عدو ولا صديق.. الستم معي..؟