قوى تطالب بإنعقاد البرلمان والتنسيقي يعتزم إختيار رئيس الوزراء المقبل

النصر: حظوظ المرشحين متساوية والعبادي يرفض أي تقييد لصلاحياته

قوى تطالب بإنعقاد البرلمان والتنسيقي يعتزم إختيار رئيس الوزراء المقبل

بغداد – قصي منذر

اتفق المجلس السياسي الوطني، الذي يضم قوى فائزة بالانتخابات، على جملة مخرجات خلال اجتماعه في منزل رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، ابرزها الإسراع بالمصادقة على نتائج الانتخابات النيابية، تمهيداً لانعقاد مجلس النواب بدورته السادسة. وجاء في بيان تلقته (الزمان) أمس (أعضاء المجلس أقرّوا الشروع بإعداد ورقة مشتركة تمثل رؤية موحدة لمنهاج الدولة العراقية في المرحلة المقبلة).

استمرار الحوارات

مؤكدين (استمرار الحوارات مع الكتل السياسية الفائزة بهدف الاتفاق على الاستحقاقات الدستورية وتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة)، وجدد البيان (رغبة المجتمعين في تبنّي برنامج واقعي وفعلي يعكس مطالب المواطنين ويلبّي تطلعاتهم)، معربين عن (شكرهم للإطار التنسيقي والفعاليات الاجتماعية على تهنئتهم بتشكيل المجلس السياسي الوطني). وكان مصدر في المجلس السياسي الوطني، الذي يضم القوى الفائزة بالانتخابات، قد اعلن الأسماء المرشحة لرئاسة مجلس النواب في دورته الجديدة. وقال المصدر أمس إن (اجتماع قوى المجلس الجامع للمكونات، ناقش قائمة بأسماء المرشحين لرئاسة البرلمان ومطابقة سيرة المرشح مع الضوابط التي حددها المجلس في اختيار رئيس البرلمان الجديد)، وتابع إن (قائمة المرشحين لشغل المنصب تضم كلاً من الحلبوسي ووزير التخطيط محمد تميم ووزير الدفاع ثابت محمد العباسي ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي إلى جانب النائب سالم العيساوي)، ولفت إلى (تحديد ما يتطلبه منصب رئاسة البرلمان من النقاط بـ 25 نقطة)، ولفت إلى إن (جلسة أخرى ستعقد بعد اجتماع اول امس لإنهاء تسمية مرشح مناسب لرئاسة مجلس النواب الجديد). فيما كشف ائتلاف النصر، عن عدم ترشيح حيدر العبادي لرئاسة الحكومة وأن أسمه طرح من قبل التنسيقي، فيما أشار إلى ان الاجتماع المقبل للإطار ربما يكون حاسما بتحديد هوية رئيس مجلس الوزراء الجديد.  وقال المتحدث باسم الائتلاف سلام الزبيدي في تصريح أمس إن (قوى التنسيقي هي التي ادرجت العبادي ضمن قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، برغم رفضه)، وأضاف إن (هناك استحقاقات وطنية واخرى خارجية، وبينها ملفات وتحديات داخلية وخارجية، بالتالي قدرة المرشح على التعامل معها تعد من اهم المعايير والمحددات التي يجب ان تتوفر بشخصية رئيس الوزراء المقبل).

تبلور هوية

وأوضح إن (العبادي لا يقبل العمل وفق معادلة يكبل فيها أو يقيد، وبالتالي فإن مسألة اختيار مرشح الحكومة القادمة تحتاج الى المزيد من التفاهمات، وان اجتماع التنسيقي المقرر عقده يوم الاثنين المقبل، من الممكن ان يشهد تبلور هوية رئيس الوزراء الجديد)، وشدد على القول إن (حظوظ جميع المرشحين لرئاسة الوزراء متساوية حتى اللحظة، لا توجد مفاضلة لشخصية ما على اخرى، إلا بالمعايير المحددة من قبل الاطار)، ولفت إلى إنه (من ستنطبق عليه المعايير في ادارة المرحلة المقبلة، ومن يقبل التحديات الاقليمية والدولية ويحقق رضى داخلي وخارجي هو من سيكون رئيس الوزراء، كما أن تحديد هوية رئيسي الجمهورية والبرلمان حتما سيكون لها تأثير في اختيار رئيس الوزراء الأنسب). من جانبه، أكد مصدر من داخل الاطار التنسيقي، إن عدد المرشحين الاكثر حظا بالفوز برئاسة الوزراء تقلص كثيرا الى اسماء معدودة، يتقدمها رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى العبادي ونوري المالكي، مع دخول مرشحين مثل اسعد العيداني وآخرين في القائمة المصغرة.

خطأ فني

الى ذلك، وصفت حركة النجباء برئاسة أكرم الكعبي، تصنيف الحكومة العراقية، لحزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله اليمنية ضمن المنظمات الإرهابية بأنها خيانة، فيما أوضح قيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة محمد شياع السوداني أن ما حدث خطأ فني ويجري التحقيق في الدوافع التي تقف خلفه. وقال رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء علي الأسدي في تدوينة على منصة أكس إن (ترشيح ترامب لجائزة نوبل من قبل العراق، يعد استخفافاً بالدماء وإهانة لتضحيات الشهداء وتجاوزاً حقيقياً على إرادة الملايين من الشعب)، وأضاف إن (مثل هذه الحكومة لا تمثل الشعب العراقي، وأرفقه بهاشتاك قرار إعدام الولاية الثانية). من جانبه، قال القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية بهاء الأعرجي في تدوينة على منصة أكس (لن نقبل المزايدة في مواقف العراق المبدأية، ولا المجاملة مع من يسعى لخلط الأوراق، فحركات التحرر والشعوب المستضعفة محل إجلال واحترام رسمي وشعبي في العراق).

مشاركة