
قل لي ما الذي يشغلك؟ – مجيد السامرائي
انفضت مهمة الخلاف على ثبوت الرؤيا ؛ وسقط الصاروخ – الابن الضال – للامة المليارية – وفق ماكان مخططا له في بحر المالديف ؛ وامة من العباقرة عمادها مليار ونيف من الملايين لايمكن ان( تهد صاروخ بالظلمة ) كما يقول المثل الشعبي غير الصيني . الصاروخ الصيني ليس تائها ،علماؤهم المستعربون قالوا : احنا اللي اسننا الملعب واحنا النلعب بيه . كان من تهم ترامب ان الصين هي من صنعت فايروس كوفيد 19 وصدرته الى الكوكب الدري .. وقالوا : رمتني بدائها وانسلت!.الصين التي لم تمارس مناعة القطيع تلقى النقد ايضا ففي الاخبار :إن وسائل إعلام صينية اتهمت الحكومة “بكذبة كبيرة” حول الأرقام الرسمية المعلنة بشأن ضحايا فايروس كورونا في البلاد. فقد أعلنت السلطات أن عدد الوفيات يقدر بـ3311 شخصا من مجمل مليار ومئة مليون نسمة. لكن صور الصفوف الطويلة والجرار الكثيرة التي تحمل رماد الجثامين المحروقة تزيد من الشكوك حول صحة هذه الأرقام.اذن على كل اثنين في( بلاد مابين النارين ) اخترقا حظر التجوال ان يجدا موضـوعا آخر لاشغال نفسيهما به .
قال لي بعض اصحابي : المفروض ان تظهر زندك وانت تنال (المطعوم – اللقاح ) لكي يتبعك الاخرون .. وانا خشيت التنمر .. وهو مصطلح لم اسمع به الا بعد نيلي الدكتوراه بسنين .
كتب لي نجم معروف على الخاص : بعد أن اخذت الفايزر : اعزيك !! من اكثر الشعوب تنمرا ؟ ليس هناك جرد دقيق في ذلك لكن مايفيد قوله :ان العرب لم يسلموا من تلك الوعكة. التنمر بدأ تجاه الشعوب الآسيوية بعد ظهور الفايروس في الصين. وبعد تفشيه عالمياً، أصبح كل مصاب وعائلته معرضين للعزلة الاجتماعية والرفض. ففي فلسطين عانى سكان بيت لحم من التنمر بعدما كانت المدينة الأولى التي ترصد فيها الإصابات. وفي لبنان، يتحدث المصابون عن تجاربهم المؤلمة التي قادت بعضهم لتناول المهدئات نتيجة الاضطهاد النفسي من المجتمع… أما في العراق وتونس، فالتنمر بات يلاحق المصابين المتوفين إلى قبورهم.اذن لدى الناس مايشغلهم الان .. في العراق وفق استطلاع اجريته لم يتحدث احد عن نضوب ماء دجلة وشح مجراه وظهور عورته بينما صرت ارثي لذاك الفتى النحيل الذي صار يسعل كشيخ يكتم الوصبا ! حتى الحكومة لم تصرح بشيء ..بينما الشغل الشاغل لاهل مصر والسودان هو سد النهضة الذي اقاته دولة الاحباش في المنبع !
يفاضل الناس بعد شهر الصيام بين كليجة ام السمسم والتمر والجوز واللوز والدبس وهم يشنون حملات تنمر على نسوانهم في حال اطراء على صحن ساخن خارج للتو من الفرن (كطعمة) من عند سابع جار .. التعليم عن بعد والحظر الشامل والكامل والتمايز الطبقي في تطبيق تعاليمه على ناس وناس هو جزء مما يشغل الناس في العراق وربما يفوق مايحتمل من ارتفاع سنوي -جهنمي في درجات الحرارة .
مايشغلني حقا : هو عروض التأجيل في المثول امامي في اعادة دورة الحياة في (اطراف الحديث) والراس منه والجذع اذا جفت الضرع والرغبة عند من كان يعلن عن رغبته وصار الان يردد : امهلني رويدا خلينا نفطر ونشرب الماء وتبتل العروق ..فاذا عيدنا وعاد العود أحمد ..قالوا : انا افضل متحدث في سيد الفصول : الشتاء !!
قل لي مايشغلك ..اقول لك من انت ؟!


















