قرار مستقل – عمار مامند زيباري

قرار مستقل – عمار مامند زيباري

فترة ماقبل الانتخابات تُنير كركوك ، وقوى سياسية اخرى يسودها الظلام

إن النظام الذي تم تطبيقه في العراق بعد 2003 ‏هو نظام ديمقراطية التسول ؛‏ليس لدى المواطن سوى صندوق الاقتراع يدلي به صوته تحت رحمة السلاح المنفلت.. ‏ستشهد العملية الانتخابية القادمة في العراق ، تشكيل تحالفات جديدة من قبل المشاركين في العملية السياسية و يتم خلط الاوراق كأحداث كركوك لكسب ود الشارع ثانيةً .

ولا مناص من القول ، بأن الاطراف الكوردستانية في حالة لا توازن ، وإنهم بأمس الحاجة الى توحيد الصف الكوردستاني في كركوك  والوقوف مستقيماً على خطٍ واحد ، حقيقة لا مفر منها ، بأن مشاركة الكورد مجتمعةً في الانتخابات القادمة سيسحق منافسيه بفارق شاسع  ، وهذا ما جعلنا ، نسمع هتافات اعداء السلام  للحرب ، لذلك  ننوه على عدم جر ابناء بلدنا الى الحروب و الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد  بممارسة مدنية ديمقراطية مستقلة ، لان الاقتتال الداخلي و الفوضى التي تسعى اليها الميليشيات جاهدةً  في كركوك على أن لا يكون فيها منتصر ، و الكل خاسرون ، وحصيلة ذلك ليس سوى الدمار والدماء و الضحايا والضعف للجميع ..

وإن منظمات المجتمع المدني ما وجدت الا لرفع مستوى الوعي السياسي لدى المواطن من خلال إقامة دورات تثقيفية اكاديمية وأن تضاعف جهدها قبل هذه العملية و خصوصاً في بلدٍ انعدمت فيه مفاهيم الديمقراطية و لا معنى للديمقراطية في هذا البلد ، وإلا وجودهم كعدمه ..

وعلى الرغم من ذلك ، فقد احتكرت احزاب السلطة ، بدعمهم المالي اداء و فاعلية منظمات المجتمع المدني في المجتمع نفسه ، محاولةً بث اجنداتهم و صنع قالباً يِسكب فيه المواطن البسيط وضربه بصناديق الاقتراع  …

هذا ولن تكتفي تلك الاحزاب بذلك ، لا بل اصبح كل حزب لديه وطن على محطة تلفزيونية تمثله ، وبفعلهم ذلك فقد عملوا على هدم الاعلام و اسقاطه ..وإن الانتخابات القادمة  «إن جرت « ستضعف الوجوه السابقة ، وتأتي بوجوه جديدة تنافس على السلطة ، الا أن فكرة تشكيل التحالفات بين الكتل الكوردية (سنية ، شيعية)  كل منهم على حدة و تمثيلهم في قائمة واحدة اتى بعد علمهم بقرب او بخطر زوالهم وذلك بالوعي الثقافي لدى المواطن من جهة و التغييرات الدولية و الاقليمية القادمة نحوهم من حهة اخرى .فالتطورات الاقليمية والعربية على وجه الخصوص لا تقبل العراق عضواً في ميدان هذه التطورات إن كانت توجه سياساتها بأمر نفس الوجوه التي حكمت بغداد بفشل طوال ال20  سنة الماضية ، فإن اراد الشعب العراقي التغيير و مواكبة التطورات لا بد من ضربهم بيدٍ مضرجة واختيار الانسب لتمثيلهم بســـياسة وقرار مستقل ..

مشاركة