غلة الوطن – سامر الياس سعيد
تتوالى الاخبار السعيدة الى جانب الاخبار المحزنة وهي ترصد مستويات رياضيينا ومشاركتهم بدورة الالعاب العربية المقامة حاليا في الجزائر لتجسد وراء كل حكاية انجاز قصة مهمة تستحق ان تروى وان لاتمر مرور الكرام امام سيل الاخبار التي تتحدث عن توهج معين في رياضة بينما تلمس خفوتا عجيبا يشعرك بالاستغراب امام مشاركة لرياضيين في منافسة سرعان ما يحصدون فيها علامات الخسارة المؤلمة ..
لقد ابرزت حكايات الدورة العربية اهمية الرياضات الفردية وعلو كعبها وضرورة ايلائها الاهتمام المطلوب خصوصا وان ما تحقق من غلة ذهبية جاء منها اربع من الاوسمة الصفراء المتوهجة بلعبة واحدة هي المصارعة لتحسن من ترتيب العراق في جدول المنتخبات المشاركة فقد حقق المصارعون وهم كلا من المصارع خطاب عمر الذهبية بوزن 57 كغم وعلي عباس بوزن 60 كغم ومحمد الجواد بوزن 65 كغم وقتيبة مصطفى بوزن 74 كغم كما اسهمت رياضة رفع الاثقال بغلة مهمة للاوسمة التي حصلها رياضيونا في دورة الالعاب العربية حينما قبضوا على 3 اوسمة الى جانب نحاسيتين وكانت ماثرة الرياضي صفاء راشد ذو الوزن 89 كغم تستحق ان تفرد لها الصفحات الرياضية مساحة اوسع حينما حقق بمفرده وسامين فضيين في مسابقتين لرفع الاثقال ..
اما المشاركة الفرقية فلم تكن اخبارها موازية للرياضات الفردية فالخسارة لاحقت منتخب كرة الطولة للسيدات بينما بقيت الانظار تتابع ما ستؤول له مشاركة منتخب كرة السلة بوصوله حتى كتابة المقال لنصف نهائي البطولة ..
وقبل ان يسدل الستار على منافسات الدورة العربية التي اثبتت عودة مهمة للرياضة العراقية وبيان جاهزية لاعبيها في تكرار انجازاتهم على المستوى الدولي والاولمبي فضلا عن كونها فرصة مناسبة لجاهزية الاتحادات الرياضية وقدرتها على ابراز امكانيات ومواهب قادرة على تحقيق الافضل للوطن خلال مشاركاتها لكنها جددت الجدل في بعض التصريحات المنسوبة لاعلاميين في اللجنة الاولمبية لمعاقبة ومحاسبة الرياضيين الذين فشلوا او حققوا نتائج مخيبة في منافسات الدورة العربية بغض النظر من ان يشمل اطار المحاسبة الاداريين والقائمين على تلك الاتحادات ممن عجز رياضيوهم على تحقيق نتيجة مميزة في البطولة فالعمل الرياضي يعد جماعيا ولايمكن ان يحقق الرياضي انجازه اذا ما كان ميسرا له كل مستلزمات تحقيق الانجاز او النتيجة المامولة لذلك فليس من المستغرب في ان تحظى صحفنا الرياضية حال عودة الرياضيين من مشاركاتهم بالكثير من التبريرات والاعذار التي سيؤطرون بها مشاركتهم وتحقيقهم لتلك النتائج مع ان الاكثر غرابة هو قرار المشاركة بالدورة دون تحقيق الجاهزية المطلوبة او غياب الاعداد المطلوب للمنافسة مع رياضيي الدول العربية في هكذا محفل حيث برزت في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الانتقادات للمشاركة العراقية في احواض السباحة والنتائج التي تحققت على يد سباحينا في تلك المنافسات مما اثار الكثير من لامات الاستغراب في ابتعاد تلك الرياضة عن مراتب الفوز ولابد ان تكون هنالك حقائق معلومة للشارع الرياضي في معرفة الخلل وتشخيص الاخطاء الى جانب تثمين الاتحادات التي توهج رياضيوها ومنهم المصارعة ورفع الاثقال في خضم الدورة التي ابرزت غلة مهمة لرياضيي العراق نتمنى لها المضاعفة مع قوادم الايام .