ضابط إسرائيلي كبير مؤشرات لتقسيم سوريا إلى أربعة كانتونات
رام الله ــ يو بي اي تحدث ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي عن مؤشرات لتقسيم سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد الى أربع كانتونات، ورأى أن ايران وحزب الله في حالة توتر جراء الأوضاع في سوريا، وشدد على أن الجيش الاسرائيلي أعد الخطط العسكرية لمهاجمة ايران في حال قررت حكومة اسرائيل ذلك.
وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال لدينا انطباع بأنه يوجد احتمال جيد لنشوء كانتونات في سوريا، واذا استمر الوضع بشكله الحالي فإنه سيكون هناك اقليم كردي في الشمال وأصبحنا نرى مؤشرات لذلك، واقليم علوي في منطقة الساحل يشمل مدينتي طرطوس واللاذقية، واقليم سني، واقليم درزي في جبل الدروز .
ونفى الضابط أن يكون تقسيم سوريا مصلحة اسرائيلية وقال ان مصلحتنا تكمن في وجود حكم مركزي في سوريا، وعندها سيكون هناك حكما متكتلا ويتحمل المسؤولية عن السلاح الكيميائي . ورأى الضابط الاسرائيلي أن التأثير الأهم، بنظري، لما يحدث في سوريا هو أن محور طهران دمشق بيروت أي حزب الله سيتضرر، فهذا هو المحور الذي تمر من خلاله الأسلحة، ولذلك فإننا نرى أن الايرانيين قلقون للغاية مما يحدث في سوريا، لأن السؤال لم يعد اذا كان الأسد سيسقط وانما متى سيحدث هذا، وأعتقد أن الروس يعرفون أيضا أن هذه مسألة وقت وحسب .
ووفقا للضابط الاسرائيلي فإن الأسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد، وفي الضواحي فقد هذه السيطرة وهناك موجة فرار جنود وضباط كبيرة، وأحيانا تنشق عن الجيش السوري وحدات كاملة .
لكن الضابط اعترف أن القاعدة الأساسية للجيش السوري ما زالت موالية للأسد وأن الأسد ما زال موجودا في دمشق، وكذلك معظم عائلته، ويصعب الاجابة على السؤال الى متى سيبقى هناك، والأمر الأصعب هو ما اذا كان الأسد سيستخدم سلاحا كيميائيا ضد شعبه .
وتطرق الضابط الى المعارضة المسلحة التي تطلق عليها وسائل الاعلام في اسرائيل اسم المتمردين ، وقال انه يوجد ألوان كثيرة للمتمردين، فهناك المنشقين عن الجيش والفارين منه وهناك الجهاد العالمي والاخوان المسلمين، وجميعهم ينشطون تحت غطاء المتمردين، وهذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمامنا اذ لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد سقوط الأسد .
وأردف أن الأمر الذي يهمنا كثيرا هو ما سيحدث للسلاح الاستراتيجي في سوريا، والجيش الاسرائيلي يدرس هذا الأمر بشكل عميق ويتابعه من أجل معرفة ما اذا كان سيسقط بأيدي حزب الله ومنظمات ارهابية أخرى .
وقال الضابط الاسرائيلي في ظروف معينة، يوجد لدى الجيش الاسرائيلي القدرة على منع تسرب أسلحة ، كيميائية،كهذه الى تنظيمات ارهابية .
وأشار الضابط الى أن الجيش الاسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان وحسّن الشريط الحدودي فيها وقام ببناء عقبات واستحكامات في محاولة لضمان الأمن والهدوء في المنطقة الحدودية وقال لا يوجد في هذه الخطوات أية خطوة هجومية وانما جميعها هي خطوات دفاعية .
وأضاف يوجد تزايد في الأحداث عند الحدود، رغم أنها ما زالت أحداثا صغيرة، فعدد المواطنين السوريين الذين يصلون الى هناك ارتفع، كذلك ازداد عدد العناصر التي تصل الى الشريط الحدودي ويلقون قنابل نحوه، لكن في هذه المرحلة لا نرى أن هناك لاجئين يأتون باتجاه اسرائيل .
وحول احتمال تدخل عسكري اسرائيلي في سوريا قال الضابط انه اذا رأينا أن الأحداث في سوريا بدأت تتطور نحو عمليات ارهابية موجهة ضدنا فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، والتخوف هو من وصول عناصر الجهاد العالمي في سوريا الى الحدود في الجولان وهذا تحدي كبير بالنسبة لاسرائيل .
وتطرق الضابط في هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الى لبنان واعتبر أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله موجود في حالة توتر بسبب الوضع في سوريا، وقد أخذ يلقي مؤخرا خطابات أكثر من الماضي، كما أن الشريط المصور الذي بثه لعملية الاختطاف للجنود الاسرائيليين في تموز»يوليو العام 2006 يدل على توتره وأنه يفقد سوريا، اضافة الى أن مكانته أخذت تتقوض .
لكن الضابط استبعد أن يؤثر ذلك على قوة حزب الله العسكرية وأن قوته تتعزز بشكل كبير بالعتاد العسكري والصواريخ .
/8/2012 Issue 4274 – Date 11 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4274 التاريخ 11»8»2012
AZP02