صدور روايتين لإبراهيم نصر الله بترجمتين إيطالية وتركيّة

عمان – الزمان

صدرت حديثًا الترجمة الإيطالية لرواية “أعراس آمنة” للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله عن دار “كو” بترجمة ديفيدي غابو وغلاف من أعمال الفنان بهرم حاجو، كما صدرت الترجمة التركية لرواية “شمس اليوم الثامن” عن دار “كَتَبَ” بترجمة عائشة نور.
وكانت رواية “أعراس آمنة” قد صدرت بعنوان “أعراس غزة”، العنوان الذي تمّ اختياره عام 2017 للطبعة الإنكليزية عن دار هوبو، أميركا، ثم صدرت بعد ذلك باللغات: الهندية، الكردية، والمقدونية وتم الانتهاء من ترجمتها إلى الفرنسية والإسبانية، كما صدرت منها 18 طبعة عربية حتى الآن.

أما رواية “شمس اليوم الثامن” التي تدور أحداثها في فلسطين عام 1900، فيتوقع صدورها قريبا بترجمتين إنكليزية وإسبانية أيضًا.

في تقديمه للطبعة الإيطالية لـ”أعراس غزة” كتب الدكتور ديفيدي غابو:
حين يقرأ المرء “أعراس غزة” لا يسعه إلا أن يسترجع الأدب الإيطالي العظيم عن المقاومة، على سبيل المثال، رواية “أوميني إي نو” لفيتوريني: التوفيق بين الأدب والتاريخ، الأسلوب الحاد والمليء بالحوار، النبضات الشعرية التي تخترق الخلفية التي يُرسَم عليها الواقع وتمنحه عمقًا وحياة.

علاوة على ذلك، عند نصر الله وفيتوريني، يتسع المجال الاجتماعي وينبض بالحياة؛ فالحياة والموت ليسا شأنين خاصين، بل يمسّان الجوهر العام، وإذا ضربتْ قوى الدمار الشيطانية دون تمييز، فإن ضحاياها من البشر يعودون إلى التضامن، إلى الثقة المتبادلة، ليصبحوا ملائكة حقيقيين لبعضهم بعضا، مثل الفتاتين بجناحيهما اللامعين وصوتهما المليء بالنور، اللتين تقتربان من “آمنة” في المقبرة وتطمئنانها، في أحد أكثر مقاطع الرواية إثارة.

الحقيقة هي، يقول غابو، إن هناك أوقاتًا لا يسمح فيها التاريخ بأي تشتيت، عندما يصبح كل شيء ضروريًا، يصبح كل شيء شأنًا جماعيًّا أبديًّا، صراعًا ضد الشرّ، مسؤولية. وهذه بالتأكيد أوقات عذاب الآن، ولكنها أيضًا أوقات ازدهار إنسانية عميقة وداعمة، قادرة على بعث الرؤية وجمالها الكامن، وقادرة أكثر من أي وقت مضى على حبّ الحياة لدرجة الاستعداد للتضحية من أجلها.
نحن، اليوم تحديدًا، في هذا الغرب الفارغ والمتغطرس كأرستقراطي ساقط، نحتاج إلى رد فعل “رندة” في الرواية، على “رئيس التحرير” الذي يختار نصوصًا “ورأسه عالق في القاموس”، بدلًا من أن يكون منفتحًا على ما يدور.

مشاركة