سقوط الاسلام السياسي
غسان توفيق الحسيني ــ بغداد
لقد شهدت المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربي ووصول ما يسمى بالاسلام السياسي الى سدة الحكم.
حيث كان العراق اول الدول العربية التتي سبقت الربيع العربي بوصول الاسلاميين الى سدة الحكم بمساعدة امريكية فقد كانت امريكا وما زالت من اكثر الداعمين لانظمة الاسلام السياسي.
فقد يرى البعض ان السبب في دعم امريكا لتلك الانظمة جاء بعد هحمات الحادي عشر من ايلول هي التي دفعتهم لدعم ذلك التيار الذي خرج من داخلة من نفذو تلك الهجمات قد يكون مفيدا لهم.
ويرى البعض الاخر ان هذا الدعم سوف يعود بالفائدة على اسرائيل لان التيار الاسلامي اكثر التيارات الرافضة لاسرائيل.
وسوف يكون مطلوب منهم حتى يصلو الى سدة الحكم ان يعترفوا باسرائيل ويراعو امنها.
وهذ ما تحقق فعلا حين قرانا خطابا رسميا لمرسي الاخواني يصف فية بيريس رئيس اسرائيل بانة صديق عظيم.
فقد شكل سقوط الاخوان في مصر ضربة موجعة لجميع الحركات الاسلامية في العالم العربي. لانهم يدركون بان هذا السقوط سيلقي بظلالة على جميع الانظمة الاسلامية العربية.
فقد سعت تلك الانظمة الاسلامية باالعب على اوتار الطائفية ,فان ما يشهده العراق خير دليل على ذلك فقد دمر الطائفيون كل شيء بهذا البلد ونهبو البلاد باسم الدين والمذهب.
هذا فان سقوط نظام الاخوان قد ترك صورة سيئة جدا عن الاسلام السياسي خصوصا وان المنطقة قد شهدت نظام فاشي في ايران والذي تمثل ايضا بالاسلام السياسي والتي طبعت ابشع انطباع عن تلك الانظمة.
فقد نشرت الصحف الايرانية المقربة من المرشد الاعلى علي خامنئي ليلة سقوط الاخوان اشارت فية ان مرسي لم ياخذ بالنصيحة حين طلب تشكيل لجنة تنسيق ثورية على غرار لجنة التنسيق الايرانية والتي شكلت بعد سقوط الشاة.
حيث كان عمل هذة اللجنة هو اعدام او سجن اونفي كل منتقدي النظام، فقد اصبح من الواضح جدا اهداف تلك التيارات الاسلامية وهو الوصول الى السلطة ولا يهمهم مع أي يتحالفون.
ولهذا فعلى الشعوب التي تحكمها انظمة الاسلام السياسي فقد حان الوقت ان تكون لديهم الرؤية واضحة خصوصا بعد سقوط الاخوان بمصر.
ولذلك يجب ان تتظافر جميع الجهود بتلك الدول لتعلن نهاية الاسلام السياسي السني والاسلام السياسي الشيعي والى الابد بعد ان انكشفت للعالم اجمع.
/8/2013 Issue 4487 – Date 20 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4487 التاريخ 20»8»2013
AZP07
