الأزياء العراقية تنطلق من التراث إلى المستقبل

فارس: لدينا إنتاج لكن القانون لا يسمح للدار بالبيع

الأزياء العراقية تنطلق من التراث إلى المستقبل

بغداد – محمد إسماعيل

تنطلق الدار العراقية للأزياء، من الماضي بآثاره وتراثه وتراكمات الجمال النابضة فيه.. حية متجددة مع تعاقب سنوات الزمن.. وقالت مدير عام الدار نجوان فارس عبد الله (عمل الدار الذي أسست لأجله رسمياً، سنة 1970 للعناية بالزي التاريخي، عبر العصور والحضارات، لكن نحن نستطيع فتح باب الحداثة، الذي لا يستغرق أكثر من سنة، وينتفي في السنة التي تليها؛ ما يسبب خسارة للدار)، مؤكدة(الأجيال الشابة لا تعرف زي حمورابي ولا عشتار ولا ثياب هرون الرشيد وصولجانات الملوك، ولحاهم والكراسي). وأضافت: (يتواجد خبير آثاري مع المصممين، نحرص على أن نصدر للمتابعين ما هو حقيقي من الماضي الى المستقبل)، لافتة: (يمكن للمصممين الخارجيين والباحثين الإفادة من متحف الدار ومركز الدراسات فيها مجانا)ً. ونوهت مديرة الدار( نحاول إصال الشعور المعنوي المتفاعل مع مظهر الزي)، مفيدة: (نعاني من تعيينات ليست ضمن الإختصاص، فنستعين بعارضين وعارضات من خارج الدار على الأجور أو المكافأة، أما الملاك الوظيفي فبدأ يتقوض بالتقاعد من عام الى عام).

وواصلت( يمتاز زينا العراقي بالعباءة البغدادية، والفوطة.. الشيلة، والتطريز على الدشداشة، تستخدم فيها أقمشة حسب نوع الزي، وهي مغلقة، أما عصور قبل الإسلام فالثياب مفتوحة الصدر وقصيرة)، متابعة(نستطيع الإرتقاء بالذوق العام من خلال دورات إرشادية نستخدم فيها السلطة الجمالية في تطوير الوعي الحضاري بالأزياء).

وأشارت فارس، الى أن(عارضات الدار، يتمتعن بالمواصفات العالمية للعارضة.. من حيث الطول والنحافة والرشاقة واللياقة البدنية ومرونة الحركة ورهافة الجسد، وبالنسبة للتدريب، لدينا مديرة التدريب، ونجري بروفات مكثفة قبل كل عرض، نعلمهم حركات وإيماءات الجسد وحركات اليد وتعابير الوجه، وهن عارضات متمكنات فائقات التدريب.. مفخرة، حيث حرص وزير الثقافة على تقديم عرض أزياء عراقي في معظم الدول التي يزورها سيادته؛ كي يعرف العالم الدار، بعد أن حققت شهرة عربية يراد لها الإنتشار عالمياً.. إن شاء الله)، مبينة: (نتطلع مستقبلاً وفق خطة مرسومة منهجياً، لتبوئ منزلة دولية، من خلال شبكة علاقات مع إيطاليا وفرنسا وسواهما من دول متفوقة في هذا الميدان، والقانون العراقي يجيز ذلك).

وأوضحت:(لدينا إنتاج، لكن القانون لا يسمح للدار بالبيع؛ إذن ما جدوى أن ننتج؛ لذا رفعنا طلباً الى وزارة المالية؛ لتفتيت هذه العقدة العالقة؛ فلدينا قلائد.. ميدهاند.. وحلي وإكسسوارات والعلم العراقي).

مشاركة