إسرائيل تشن قصفاً مكثفاً على أحياء القطاع مع تقدّم قواتها نحو الجنوب
خبيرة أممية تتّهم تل أبيب بإنتهاك القانون الدولي في حربها على غزة
غزة – الزمان
اتهمت خبيرة حقوقية في الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز ،أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بقصفها العنيف على قطاع غزة ،الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين. وقالت المحامية الإيطالية والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز (لقد قامت إسرائيل بممارسات غير القانونية إلى حد كبير)، وأضافت أنه (يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها،لكن يجب احترام القانون الإنساني الدولي لحماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال والمدنيين وأسرى الحرب والمرضى والجرحى)، وأوضحت ألبانيز أن (هذا يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة ،لتجنب إلحاق الأذى المفرط بالمدنيين)، مؤكدة انه (بدلا من ذلك، ما حدث هو أكثر من مئة يوم من القصف العنيف وفي الأسبوعين الأولين من الحرب تم استخدام 6 آلاف قنبلة في الأسبوع على مناطق مكتظة بالسكان)، ومضت الى القول انه (تم تعطيل معظم المستشفيات وإغلاقها أو قصفها أو الاستيلاء عليها من قبل الجيش، فالفلسطينيون يموتون ليس فقط بسبب القنابل ولكن بسبب عدم وجود بنية تحتية صحية كافية لعلاج جراحهم)، واشارت الى ان (عدد الأطفال الذين يتم بتر أطراف لهم كل يوم أمر صادم، طرف أو طرفان، وخلال الشهرين الأولين من هذه الحرب، تم بتر أطراف لألف طفل دون تخدير). واندلعت الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وشردت أكثر من 80 بالمئة من سكانه، إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي،كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن نقلوا إلى غزة، وتم إطلاق سراح مئة منهم خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني الماضي. ووفق إسرائيل فإنه (لا يزال 132 من الاسرى في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم)، وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007. ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، فإن الغارات الإسرائيلية تسببت حتى الان باستشهاد 24620 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال.فيما واصل الجيش الإسرائيلي ، عمليات قصف جنوب القطاع بشكل مكثّف امس، وسط بروز اختلاف كبير في وجهات النظر بين إسرائيل وواشنطن بشأن قيام دولة فلسطينيّة، واتّساع رقعة النزاع ووصوله حتّى سواحل اليمن.وفي الساعات الأولى من يوم امس، أفاد شهود عيان بـ(إطلاق نار وغارات جوّية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزّة ،حيث تقول إسرائيل إنّ العديد من أعضاء القيادة المحلّية لحركة حماس الإسلاميّة الفلسطينيّة يختبئون هناك). بينما،كشف الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف مدفعي مكثّف في محيط مستشفى الأمل، بينما أفادت وزارة الصحة ،باستشهاد 77 شخصا وإصابة العشرات بجروح. واكد الجيش الإسرائيلي في بيان ان (قواته البرّية تقدّمت تحت غطاء من سلاح الجو والبحرية، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه)، واضاف ان (قتالاً وعمليات قصف تجري أيضاً في شمال غزة). بدوره ، كتب رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس أنّ (الظروف المعيشيّة غير الإنسانيّة ،وسط قلّة توافر مياه الشرب والمراحيض النظيفة وعدم القدرة على الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة بها ،ستؤدّي إلى انتشار التهاب الكبد بشكل أكبر). (تفاصيل ص4)