خارطة قوى آسيا – سامر الياس سعيد

خارطة قوى آسيا – سامر الياس سعيد

بعد مباراة منتخبنا الوطني ضد المنتخب الياباني والتي انتهت عراقية بالاضافة الى ما قدمه المنتخب الاردني من عرض مهم في مباراته التي خاضها امام المنتخب الكوري الجنوبي جرى الحديث عن تغيير في اقطاب الكرة الاسيوية لاسيما من خلال المنتخبين اللذان يتسيدان القارة الصفراء ويمثلان حاجزا امام بقية المنتخبات في تجاوزهما اضافة الى ترشيحهما المستمر على راس كل منتخبات القارة اضافة لنجاحهما بالوصول الى المونديال من خلال عامل الخبرة التي يتمتعتان بها منذ مطلع التسعينيات حيث فرضا تلك الارجحية من خلال ابرازهم للمستويات المهمة فضلا عن تطور المدارس الكروية باهتمامهم بالقاعدة وصولا لاستقطاب مدربي الخبرة والاستفادة من تلك الخبرات بل توظيفها بالشكل الانسب على نتائجهم في المحفل الاسيوي الابرز ..

اما من خلال النسخة المقامة حاليا في دولة قطر فان كل الاحاديث التي درات خلال الاسبوعين الماضيين والتي واكبت مباريات المجموعات اثبتت ان تلك الخارطة التي لطالما اسهمت بتشكيلها منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية ابرزت تغييرا باقطابها منذ المستوى الباهت الذي ظهر به المنتخب الياباني بدءا من مباراته امام المنتخب الفيتنامي الذي احرج الكومبيوتر في اكثر من مرة لكن عامل الخبرة كان له فعل واضح بانهاء المباراة لصالح اليابانيين قبل ان تطل مباراتنا معهم لتبرز حقيقة ان المنتخب الياباني ظهر في تلك المباراة بشكل مختلف عاجز تماما عن استخدام خبرته وتوظيفها بالشكل الفاعل في اختراق الدفاعات العراقية التي رغم ما قدمه المنتخب عموما الا انها شكلت بعض المخاوف لاسيما في التعامل مع بعض دقائق المباريات خصوصا وان المباريات الثلاث من دور المجموعات اثبتت مشاكل دفاعية بحتة من خلال هدف المنتخب الاندونيسي الذي جاء بسبب خطا دفاعي من جانب اللاعب سعد ناطق الذي لم يحسن التعامل مع الكرة التي سددها المهاجم الاندونيسي فجاءت لتشكل ضغطا بدون مبرر على مرمانا اضافة لهدف تقليص الفارق الذي سجله المهاجم الياباني مينو والذي جاء في الدقائق الاخيرة من المباراة ليشكل ايضا ضغطا على المنتخب العراقي وجعل الافئدة تقفز من مواقعها تحسبا لتسجيل هدف التعادل من اليابانيين كما لايمكن ان نبرر بان المدرب كاساس دخل المباراة الاخيرة امام المنتخب الفيتنامي بتشكيلة جلها من البدلاء فهذا لايمنع بان هذه التشكيلة التي مثلت المنتخب هي امام فرصة مهمة لاثبات جدارتها خصوصا بما يتعلق بالحارس البديل احمد باسل الذي تلقى مرماه هدفين في الوقت الذي كنا نطمح بان شباكنا العراقية ستكون بمامن لاسيما مع العروض التي اثبتت تكامل المستويات في اغلب لاعبي منتخبنا وعدم وجود قصور في مركز دون اخر ..

وقريبا من تحليل ملباريات منتخبنا فان السؤال الذي يمكن ان يطرح نفسه في شان ان المستويات الي قدمت من جانب كبار القارة خصوصا منتخبي اليابان وكوريا هل هي منطقية خصوصا وان المنتخب الكوري تعادل في مباراتيه امام المنتخبين الاردني والماليزي اضافة لما تحدث عنه المحللين بوجود مؤامرة من جانب المنتخب الكوري للتلاعب بالنتائج وتفادي بعض المنافسين ممن يحتمل ملاقاتهم في الادوار الاقصائية من البطولة .

كما ان المنتخب السعودي الذي يعد من المرشحين دخل دائرة التساؤلات بشان قدرته عن المنافسة لاسيما مع ما اطلقع مدربه الايطالي مانشيني حول ولاءات بعض اللاعبين وعدم رغبتهم بتمثيل منتخبهم اضافة الى ان المنتخب المذكور لم يقدم ما مامول منه في اطار مبارياته التي جرت باطار دور المجموعات وخدمه الحظ نوعا ما في تجاوز منتخبات شكلت ضغطا مهما عليه .

مشاركة