تمديد ولاية الرئيس اليمني بغياب البرلمان ودعم الأمم المتحدة


تمديد ولاية الرئيس اليمني بغياب البرلمان ودعم الأمم المتحدة
إصابة نجل الأمين العام لحزب الإصلاح واغتيال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني
صنعاء ــ الزمان
قال مسؤولون إن الفصائل السياسية في اليمن مددت فترة رئاسة عبد ربه منصور هادي لمدة عام آخر بدعم من الامم وبغياب البرلمان المتحدة ووافقت على نظام اتحادي جديد للبلاد في مؤتمر الحوار المدني الذي اختتم أمس.
وجاء التمديد خلافا لما نصت عليه المبادرة الخليجية التي نصت على تولي هادي الرئاسة مدة عام على ان تشمد اليمن انتخابات رئاسية ويرلمانية.
وهادي الذي أصبح رئيسا للبلاد عام 2012 لفترة ولاية تستمر عامين وفقا لاتفاق جرى التوصل إليه بوساطة خليجية سيشرف على الانتقال إلى نظام اتحادي يهدف إلى استيعاب مطالب الانفصاليين في الجنوب بالحصول على مزيد من الحكم الذاتي. وكان من المقرر أن تنتهي فترة الرئاسة في فبراير شباط.
وجرى تفويض الرئيس أيضا بتعديل الحكومة واعادة هيكلة مجلس الشورى لمنح الجنوب والمتمردين الشيعة في الشمال مزيدا من التمثيل. ومن المقرر أن يشرف الرئيس أيضا على صياغة دستور جديد لليمن.
على صعيدآخر اغتال مسلحون بالرصاص أحد زعماء جماعة الحوثيين الشيعية اليمنية أمس وهو في طريقه للمشاركة في الجلسة الختامية للحوار الوطني باليمن الذي يستهدف التعامل مع التحديات السياسية والامنية التي تواجه البلاد.
فيما قال مصدر امني يمني ان نجل الامين العام لحزب التجمع اليمني الاسلامي للاصلاح اصيب بجروح خطرة بانفجار سيارة والده المفخخة في صنعاء اليوم الثلاثاء.
واضاف ان الانفجار الذي استهدف سيارة الوالد عبد الوهاب الانسي اصاب نجله عمر .
والامين العام للحزب الاسلامي موفد مهم الى الحوار الوطني لكن من النادر ان يشارك في الجلسات بسبب وضعه الصحي.
وياتي الانفجار بعد وقت قليل من اغتيال احد ممثلي الحوثيين الشيعة في الحوار الوطني في العاصمة.
ويشهد اليمن أعمال عنف متصاعدة وغيابا للقانون ويحاول الخروج من الاضطرابات السياسية منذ تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في أعقاب أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه عام 2011.
وقال مسؤولون إن مسلحين فتحوا النار من سيارة مسرعة في صنعاء على سيارة أحمد شرف الدين عضو القائمة الحوثية في الحوار الوطني والعميد السابق لكلية الحقوق في جامعة صنعاء.
وذكروا أنه توفي على الفور وان المسلحين هربوا.
ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن اغتياله إلا أن زعيما آخر للحوثيين هو عبد الكريم الخيواني اتهم متشددين سنة بتنفيذ الهجوم.
وخاض الحوثيون معارك مع متشددين سلفيين سنة في شمال اليمن منذ اكتوبر تشرين الاول وحتى وقت سابق من الشهر الجاري حين أبرم وقف لاطلاق النار نص على ان يذهب السلفيون الى مدينة أخرى على مبعدة 250 كيلومترا. لكن الاشتباكات استمرت في مناطق أخرى من شمال اليمن مع رجال قبائل متحالفين مع السلفيين.
وقتل أكثر من 210 أشخاص في المعارك التي اندلعت اواخر اكتوبر تشرين الاول بعد ان اتهم الحوثيون السلفيين بتجنيد مقاتلين أجانب استعدادا لمهاجمتهم.
ويقول السلفيون ان الاجانب هم طلبة يدرسون في معهد اسلامي.
والقى الصراع الطائفي بظلاله على جهود المصالحة في اليمن جار السعودية وبه واحد من أقوى أجنحة تنظيم القاعدة.
وهجوم اليوم هو الاحدث في سلسلة اغتيالات استهدفت يمنيين كبارا وأجانب. وفي الاسبوع الماضي قتل دبلوماسي ايراني في صنعاء حين قاوم مسلحين كانوا يحاولون خطفه.
ورغم الاوضاع الامنية الحساسة القى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كلمة امام الجلسة الختامية لمحادثات المصالحة التي من المقرر ان تتمخض عن دستور جديد لليمن والموافقة على نظام اتحادي للبلاد.
وبدأت المحادثات في مارس آذار من العام الماضي وتعثرت بشأن مطالب انفصالية في الجنوب بعودة الدولة التي اندمجت مع شمال اليمن عام 1990.
ووافق المشاركون في الحوار الوطني على نظام اتحادي لكن عليهم الاتفاق على بعض التفاصيل ستناقشها لجنة خاصة يرأسها رئيس البلاد.
AZP01