موسكو- القاهرة -الزمان
أجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في وقت لاحق الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أعلن أحد الناطقين باسم الكرملين.
وبحث الرئيس الروسي الاثنين للمرة الاولى مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو النزاع مع حركة حماس، وأبلغه بمضمون مشاوراته مع العديد من القادة الاقليميين.
وقال الكرملين في بيان إن «الجانب الاسرائيلي تم إبلاغه ايضا بالنقاط الاساسية في الاتصالات الهاتفية التي جرت اليوم مع قادة فلسطين ومصر وايران وسوريا».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف قوله إن بوتين تحدث في وقت سابق الاثنين مع نظيرَه السوري بشار الأسد والإيراني إبراهيم رئيسي.
أفادت وكالات أنباء خليجية رسمية الاثنين أن مصر تعقد السبت قمة دولية لبحث «تطورات القضية الفلسطينية»، وقد تلقى أمراء خليجيون دعوات للمشاركة تضمنت موعد الانعقاد.
ونقلت وكالتا الأنباء الكويتية والقطرية الدعوة الموجهة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت «للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، المقرر عقدها في القاهرة في 21 (تشرين الأول) أكتوبر الجاري». دعت مصر الأحد الى عقد قمة إقليمية ودولية حول «القضية الفلسطينية»، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.
وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري برئاسة السيسي.
وأعلنت إسرائيل الاحد الحرب على قطاع غزة غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع في ظل توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق.
ودعا الجيش الإسرائيلي الجمعة سكان شمال غزة (1،1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضّهم لاحقا على عدم الإبطاء.
والاثنين رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بانعقاد القمة، معتبرة أن مثل هذه المبادرة «توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق اسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة».
وينتظر رعايا أجانب منذ ثلاثة أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح على أمل السماح لهم بالعبور الى مصر، مع تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في سيناء على الجانب المصري من المعبر بانتظار السماح لها بدخول القطاع.