بلاد الشهداء

بلاد الشهداء

‮(‬الى الناصرية‮)‬
رحيم الشاهر

ماذا جرى للناصريةْ؟‮ ‬
فاضتْ‮ ‬دما‮ (‬كالغاضريةْ‮) ‬
لبستْ‮ ‬فمن حزنِ‮ ‬السوا
دِ‮ ‬مصاحفا‮ ‬،‮ ‬صارتْ‮ ‬نبيةْ‮! ‬
أعطتْ‮ ‬شبابَ‮ ‬نهارِها‮ ‬
قربانُها دَينٌ،‮ ‬ودِيةْ
أعطيتِ‮ ‬أغلى حصةٍ
وكتبتِ‮ ‬في‮ ‬أغلى هويةْ‮!‬
فدمُ‮ ‬الشهيد نهايةٌ‮ ‬
للظلم في‮ ‬هذي‮ ‬البريّة‮ ‬ْ
كل الخناجرِ‮ ‬عندنا
قد خُضِبتْ‮ ‬بدمِ‮ ‬الضحيةْ
فبلادُنا منهوبةٌ‮ ‬
ج مقتولةٌ‮ ‬بالأريحيةْ‮!‬
منذ الحسين ع ونحن نقـ
تلُ‮ ‬كلما شاءتْ‮ ‬بليةْ
نزفَ‮ ‬العراقُ‮ ‬أكابرا
أرواحهمْ‮ ‬فاضتْ‮ ‬حميةْ‮ ‬
فكأننا لما خلقـ
نا طابعين على الأذيةْ‮!‬
‮***‬
ماذا جرى في‮ ‬الناصريةْ؟
آمّ‮ ‬القصائدِ‮ ‬يابهيةْ
حزنُ‮ ‬الثكالى عندنا‮ ‬
حزنٌ‮ ‬به تبكي‮ ‬الرزيةْ‮!‬

تُدمي‮ ‬القصائدُ‮ ‬جرحَنا‮ ‬
صرنا لظىً‮ ‬للشاعريةْ
الموتُ‮ ‬فينا ناعقٌ‮ ‬
ج يحكي‮ ‬لنا عزْفَ‮ ‬المنيةْ

تشرينُ‮ ‬يأخذُ‮ ‬حصةً‮ ‬
هو هكذا دَينُ‮ ‬الهويةْ‮.‬

مشاركة