المغرب يطور خطط رعاية الكبار

المغرب يطور خطط رعاية الكبار
احتفال خافت بعيد المسنين العالمي
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون نيويورك ــ الزمان لم تشهد الدول العربية سوى المغرب احتفالا بعيد المسنين العالمي الذي صادف امس حيث انطلقت أمس الثلاثاء، بالرباط الحملة التحسيسية الأولى الخاصة بالأشخاص المسنين تحت شعار الناس الكبار.. كنز في كل دار ، تخليدا لليوم العالمي للأشخاص المسنين، الذي يصادف فاتح تشرين الأول أكتوبر من كل سنة.
ومن جهتها، كشفت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن وزارتها منكبة على اعداد استراتيجية وطنية، لحماية الأشخاص المسنين كجواب للتحديات المطروحة، مضيفة أن هذا سيشكل اطارا وطنيا للتتبع والتقييم، ووعاء تنظيميا لتجميع كل الأفكار، ورسملة الممارسات الجيدة لبناء مقاربة تلبي انتظارات هذه الفئة يساهم فيها كل المتدخلين. وفي الشهور المقبلة قالت الوزيرة المغربية أنه سينطلق العمل في مركز، لرصد أوضاع الأشخاص المسنين، هذا المركز الذي سيتم احداثه، يضم ذوي الخبرة في المجال من قطاعات حكومية، وباحثين وأطباء وفعاليات جمعوية. وسيعمل هذا المركز على انتاج المعرفة، بخصوص الحقائق الديموغرافية للأشخاص المسنين وآثارها الاجتماعية، واعداد تقارير سنوية بشأن تطور وضعيتهم السوسيو ديمغرافية، اضافة الى تقديم استشارات التي من شأنها ضمان كفالة الأشخاص المسنين داخل أسرتهم، والتحسيس بالأهمية المتزايدة لحاجياتهم من حيث برامج العناية والاستفادة من الخدمات في مجالات الترفيه والثقافة والسياحة.. والمساهمة في اقتراح برامج لفائدتهم.
واحتفل العالم امس، بعيد المسنين العالمي تقديراً لجهود من صنع الحاضر وأسس للمستقبل، تحت شعار المستقبل الذي نريد ما يقوله المسنون . وهدف الاحتفال الذي اقيم امس تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المسنون ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة، والدول الأعضاء، لوضع موضوع الشيخوخة ضمن جدول أعمال التنمية الدولية.
وبهذه المناسبة وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة جاء فيها تعتبر سرعة شيخوخة السكان والزيادة المطردة في طول عمر الانسان في جميع أنحاء العالم، من أعظم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عصرنا. وتؤثر هذه، التغيرات الديموغرافية على كل مجتمع وأسرة وشخص. وهم يطالبوننا بأن نعيد التفكير في طريقة عيش الأفراد وعملهم وتخطيطهم وتعلمهم طوال حياتهم، وأن نعيد اختراع كيفية ادارة المجتمعات لشؤونها .
واعتبر بان كي مون، طول العمر انجازا من انجازات الصحة العامة، وليس مسؤولية اجتماعية أو اقتصادية. كما دعا العالم في هذا اليوم الدولي لكبار السن، لنتعهد جميعا بكفالة رفاهية كبار السن، وكسب مشاركتهم الهادفة في المجتمع، حتى نتمكن جميعا من الاستفادة من معارفهم وقدراتهم .
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخصيص يوم الأول من أكتوبر، للاحتفال بعيد المسنين منذ عام 1991، بهدف لفت الانتباه العام لقضايا ومشاكل كبار السن.
ويبلغ عدد المسنين حول العالم قرابة 600 مليون شخص، وفق احصاءات عام 2012، ويقطن في روسيا قرابة 33 مليون شخص دخل مرحلة التقاعد، أي ما يعادل ربع سكان البلاد تقريباً، حيث يقابل كل ألف رجل يتراوح عمره بين 60ــ65 عاماً وجود قرابة 1522 امرأة بذات الفئة العمرية.
وعدا عن تقديم التهاني والتعبير عن التقدير والاحترام لكل مسن يقطن وسط أفراد عائلته، تتركز فعاليات هذا اليوم في المؤسسات الحكومية التي ترعى المسنين، الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والأفراد والأسر المعنية برعايتهم، اضافة للعاملين في مجالات الرعاية الصحية.
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/16. UK. Issue 4624 Wednesday 2/10/2013
الزمان السنة السادسة عشرة العدد 4624 الأربعاء 26 من ذي القعدة 34 هـ 2 من تشرين الأول اكتوبر 2013م
AZP20