العراق يعد قاعدة بلد الجوية لاستقبال أول طائرة أف 16
عضو اللجنة الأمنية في ذي قار لـ الزمان لا دخل لإيران بنقل المقاتلات الأمريكية من قاعدة الإمام علي
لندن ــ نضال الليثي
واشنطن ــ مرسي أبوطوق
تقوم شركة لوكهيد مارتن الامريكية هذا الأسبوع بتسليم العراق الطائرة الأولى من 36 مقاتلة من طراز اف 16 لتفتح بذلك ما قال مبعوث بغداد إلى الولايات المتحدة إنه صفحة جديدة في قدرة بلاده على الدفاع عن حدودها الشاسعة مع ايران وبلدان مجاورة أخرى.
ويسافر السفير العراقي لقمان الفيلي في واشنطن الى مصنع لوكهيد في فورت وورث بولاية تكساس الخميس لحضور احتفال ستقوم فيها لوكهيد والحكومة الأمريكية رسميا بتسليم العراق الطائرة الأولى من طراز اف 16. وسيتم نقل مجموعة من ثلاث طائرات جديدة أو أربعة الى العراق قبل نهاية العام.
وقال الفيلي لرويترز في محادثة هاتفية العراق بلد كبير وطول حدوده يزيد على 3600 كيلومتر ونحن نحتاج الى حمايتها. ونحن كبلد لم نكن نملك تلك القدرات من قبل. وأضاف الفيلي قوله إن العراق يوشك على إتمام العمل في القاعدة الجوية في بلد التي ستوضع فيها الطائرات الجديدة. وقال ان بعض الطيارين العراقيين تلقوا بالفعل تدريبا على قيادة الطائرات الجديدة وأن المزيد يجري تدريبهم الآن.
وكانت تقارير سابقة أشارت الى أن العراق يعتزم استخدام قاعدة الامام علي الجوية لمرابطة هذه الطائرات وكان العراق قدم طلبية لشراء دفعة أولى من 18 طائرة مقاتلة من طراز اف 16 مقابل ثلاثة مليارات دولار ثم طبية ثانية لشراء 18 طائرة اخرى في اكتوبر تشرين الاول عام 2012.
وقالت تقارير سابقة ان الحكومة العراقية اضطرت الى تغيير تمركز اف 16 كما كان مقررا من قاعدة الامام علي الى قاعدة بلد بطلب من ايران التي تحتاج الطائرات المنطلقة من القاعدة الى خمسة دقائق للوصول الى اراضيها خلال حرب الثماني سنوت فضلاعن رفضها وجود خبراء أمريكيين للتدريب والتشغيل.
وكانت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قاراعلنت عن جاهزية قاعدة الامام علي الجوية في المحافظة لاستقبال طائرات F16 التي تعاقد عليها العراق مع الولايات المتحدة.
وكانت قاعدة الإمام علي الجوية التي تقع في مدينة الناصرية من بين أهم القواعد التي انطلقت منها الطائرات المقاتلة العراقية لتضرب أهدافا إستراتيجية داخل إيران ومن بينها جزيرة خرج خلال حرب الثماني السنوات بين العراق وإيران وقد اتخذ منها الأمريكيون معسكرًا لهم بعد احتلال العراق لكنهم انسحبوا منها بشكل نهائي. فيما قال ان حميد الغزي عضو اللجنة الامنية في محافظة ذي قار ان الحكومة العراقية هي التي تختار القاعدة التي ترابط فيها هذه الطائرات. وأضاف لا توجد لدي معلومات عن سبب اختيار قاعدة بلد لهذا الغرض لكنه استدرك قائلا ردا على سؤال ل الزمان عن رئيس الوزراء العراقي أوقف مشروع بناء مطار الناصرية المدني على جزء من قاعدة الامام علي الجوية لان المساحة غير كافية لاستقبال طائرات أف16 التي كان من المفترض ان ترابط في هذه القاعدة. وأوضح الغزي في تصريحه ل الزمان ان الطيران المدني والرادارات التي يحتاجها يؤثر على تحليق أف16 ايضا مما دفع رئيس الوزراء الى اتخاذ قراره بالغاء استخدام جزء من اراضي القاعدة لبناء المطار المدني.
وحول حصول ايرانية على عطاء انشاء المطار واعتراض قائد القاعدة السابق على ذلك قال الغزي ان شركات اجنبية عدة من بينها شركة اسبانية وايرانية تقدمت لبناء المطار لكن مشرع بناء نكار الناصرية ألغي قبل ان يرسو العطاء على احدى الشركات.
وتصاعدت حدة النزاع بين آمر قاعدة الإمام علي الجوية السابق ومجلس محافظة ذي قار حول إمكانية استقطاع جزء من القاعدة وتسليمه إلى شركات إيرانية باسم تشييد مطار مدني مجاور للقاعدة العسكرية .
AZP01