عمان- الزمان
دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد خلال استقباله في عمّان مسؤولة أمريكية إلى «خفض التصعيد» في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما أفاد الديوان الملكي.
وقال الديوان الملكي في بيان امس، إنّ الملك عبد الله الثاني، وخلال استقباله في قصر الحسينية مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا أ. ليف، أكّد على «أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية».
و شدّد الملك، بحسب البيان، على ضرورة «إيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقوض فرص تحقيق السلام».
وطالما حذر العاهل الأردني في كل مناسبة من الاعمال التي تهدد استقرار المنطقة .
ويشهد شمال الضفة الغربية منذ الإثنين تصعيداً أسفر عن سقوط نحو عشرين قتيلاً، غالبيتهم فلسطينيون، في عمليات توغّل إسرائيلية وهجمات شنّها فلسطينيون وأخرى نفّذها مستوطنون إسرائيليون، ما يرفع إلى أكثر من مئتين عدد قتلى أعمال هجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير.
كما جدّد الملك عبد الله الثاني تأكيده على «ضرورة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». وجاء في البيان ايضا «تطرّق اللقاء إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة».
وكان مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حذّر الجمعة من أنّ الوضع في الضفة الغربية «قد يخرج عن السيطرة».
وقال تورك في بيان إنّ «عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية». وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف منذ مطلع السنة إلى ما لا يقلّ عن 174 فلسطينياً و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، وفق تعداد وضعته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون، وبينهم قصّر وثلاثة من عرب إسرائيل.