تبادل الإتهامات بعمليات تصفية مسلحة
الصدر يدعو أتباعه للتهدئة وعدم التظاهر ضد المالكي
بغداد – محمد الصالحي
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه الى عدم التظاهر رداً على بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن وصف زيارة الاخير الى واشنطن باستجداء ولاية ثالثة من امريكا.
وقال الصدر في بيان رداً على مطالبة أتباعه بالتظاهر ضد ما وصفوه تهجم المالكي عليه انه (تكفيني تلك الرغبة بالتظاهر ومحبتكم يا أتباع آل الصدر)، داعياً إياهم إلى (الترفع عن مثل هذه البيانات ويكون دعمكم لنا بالصبر والأخلاق الحميدة وأن تكونوا دعاة صامتين).
وأضاف الصدر انه (حكمه فينا فسنسكت كما سكت جدي أمير المؤمنين وسكتت فاطمة سائلاً العلي القدير أن لا يكون الشعب ضائعاً بين ثنايا الصراعات والبيانات)، عادا بيان مكتب المالكي (مفلس وباحث عن دفاتر قديمة).
وكان مكتبا المالكي والصدر قد تبادلا الاتهامات بالتصفيات الجسدية المسلحة ضد الشعب في وقت تم الكشف عن افشال محاولة استبدال رئيس الحكومة بالتنسيق مع سوريا.
فقد اتهم مكتب المالكي الصدر بـالتواطؤ مع بعض الدول ضد ارادة الشعب ودعاه الى مشاورة العقلاء لارشاده على الطريق الصحيح، مهددا بالرد القاسي في حال تكرار تصريحاته الاخيرة.
وقال المكتب في بيان حكومي ان (البيان الذي اصدره الصدر بشان زيارة المالكي الى الولايات المتحدة وما تضمنه من اساءات متعمدة ومعلومات كاذبة بشان تكاليف الزيارة، تلزمنا بسياسة عدم الرد عليه والترفع عن الانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه)، مبينا ان (ما تحدث من يزعم انه يقود تيارا دينيا بلغة لا تحمل سوى الشتائم والإساءات، لم تفاجئ احدا في داخل العراق وخارجه، حيث تجاوز على أبسط اللياقات الادبية في التخاطب مع الاخرين) على حد قول المكتب.
وأضاف المكتب ان (زيارة المالكي لواشنطن كانت معلنة منذ مدة ليست قصيرة وتمت بناء على دعوة رسمية، ولا تحتاج الى موافقة البرلمان الذي لم يعترض عليها)، مشيرا الى ان (هذه الزيارة سبقها زيارات الى الصين واليابان وكوريا وروسيا والهند بهدف تعزيز علاقات العراق مع جميع دول العالم في المجالات كافة ، وبما يتناسب مع الارث الحضاري للعراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم).
