الجبارة

فارسة العلم أمية

الجبارة

ولدت الشهيدة اميه ناجي الجبارة عام 1974في مدينة تكريت ناحية(العلم)نشأت وترعرعت في هذه القرية الجميلة التي تزينها البساتين والأشجار والورود واصوات الطيور المغردة ونهر دجلة الذي يحتضنها من جهة تكريت. اكملت الشهيدة امية ناجي الجباره دراستها ثم التحقت في إحدى المدارس الابتدائيه في ناحية العلم لتمارس عملها معلمة ابتدائية.. وبعدها بدأت بدراسة القانون في جامعة تكريت تخرجت سنة 2011 لتصبح حقوقية..كما انها كانت تعمل في مجال منظمات المجتمع المدني حيث انها كانت مديرة منظمة (المرأة العراقية والعربية) وكانت ناشطة في حقوق الإنسان حيث بدأت العمل بهذا المجال في عام 2005وايضا شاركت في العديد من الورش العملية حول العنف الأسري والنعنف ضد الأطفال وشاركت أيضا في عدد من المؤتمرات والندوات والدورات داخل البلد وخارجه كما انها مثلت صلاح الدين في برنامج الزائر الدولي في الولايات المتحدة.عام2011 وشاركت في حملة إغاثة النازحين في الفيضانات والحروب وعملت في البرنامج التابع للمعهد العراقي في بيروت وعملت مع unhcrالخاصة بتوزيع المساعدات لمدة سنتين كما انها عملت في الهلال الاحمر وكانت توصل المساعدات بيدها إلى النازحين كما انها كانت تحتفل بيوم المراة العالمي في كل سنة وهي احدى المؤسسات لمنظمة نساء بلا حدود في بغداد كما انها كانت تشغل منصب مستشار محافظ صلاح الدين للمرأة والرعاية الاجتماعية كانت الشهيدة متزوجة ولديها اربعة اطفال بنتان وابنان وهي تنحدر من قبيلة جبور العلم وهي من اكبر عشائر العراق وتنتمي إلى عائلة ال (جبارة) عائلة عريقة ومرموقة في المجتمع ويشهد لها التاريخ في تقديم التضحيات والبطولات من أجل العراق عامة وصلاح الدين خاصة فأول هذه التضحيات كان والدها الشيخ ناجي جبارة الذي استشهد على ايدي المتطرفين من القاعدة في طريق الفلوجة عندما كان عائداً من بيت الله الحرام (الحج) في كانون الثاني عام 2007 وبعدها استشهد اخيها معاوية في سامراء بمعركة الرقة في تشرين الاول عام 2007 وكان يشغل منصب قائد الصحوة وكان ثالثهم عمها عبدالله الجبارة حيث ذهب شهيدا في حادثة اقتحام مجلس محافظة صلاح الدين في 29/3/2011 وكانت الخاتمة من هذة العائلة هي الفارسة امية ناجي الجبارة التي سقطت شهيدة في يوم 22/6/2014 على ساتر المعركة في ناحية العلم وهي كانت تدافع عن الارض والعرض وكانت تساند اولاد عمومتها وتشد من عزيمتهم واصرارهم وكانت تقف في الخطوط الامامية للمعركة وتقوم بالهتاف والاهازيج الوطنية وكانت تأبى ان يدنس الخوارج ارض العلم فبحق أن الشهيدة امية كانت نوراً وضياء لابناء عمومتها في ناحية العلم لكن مشيئة الله شأت ان تذهب شهيدة إلى جنات الخلد وان تسطر ملاحم البطولات في التاريخ وان تبقى فخرآ ورمزا لكل النساء العراقيات ولأبناء عمومتها الذين يفتقدونها بين كل لحضة وأخرى وان ترسخ في الأذهان لأمتداد الاجيال القادمة لانها فعلاً كانت رمزاً للمرأة العراقية الغيورة…

احمد الصافي

مشاركة