دبي – القاهرة – الزمان
أبدت دولة الامارات دعمها لقمة القاهرة حول تطورات الحرب في السودان. رحبت الإمارات بالبيان الختامي الصادر عن «قمة جوار السودان» التي عقدت في القاهرة الخميس والذي أكد أهمية حماية السودان والحفاظ على مقدراته ومنع تفككه، ودعا إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية. ، وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي الذي تعهّد تقديم 1،5 مليارات دولار خلال قمّة عُقدت في حزيران/يونيو «بالوفاء بتعهّداته… من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة». ورحبت من جانبها قوات الدعم السريع في بيان الخميس بالبيان الختامي لقمة دول الجوار السوداني، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة تمثل دفعة قوية للجهود المبذولة والمتواصلة من السعودية والولايات المتحدة». كما رحبت قوى الحرية والتغيير، الكتلة المدنية التي أطاحها الجنرالان اللذان كانا حليفين ونفذا معا انقلاب العام 2021 قبل أن تبدأ الخلافات بينهما، بمخرجات القمة. وشددت في بيان على «عدم التدخل الخارجي الذي يعيق جهود إحتواء الحرب ويطيل أمدها ويضر بسيادة البلاد». وأثنت الوزارة الإماراتية على «جهود جمهورية مصر العربية في تنظيم هذه القمة»، مشددة على «أهمية تكثيف العمل على وقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان». وأكدت الوزارة على موقفها «بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، بما يعزز استقرار السودان ويلبّي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والتطور والنماء». ودخل السودان منذ 15 نيسان/أبريل دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل محاولات التهدئة، وزادت من معاناة سكان البلاد التي كانت تعدّ من الأكثر فقراً في العالم حتى قبل الحرب. ومنذ ذلك الحين، أودت المعارك بثلاثة آلاف شخص وأدّت إلى نزوح ولجوء أكثر من ثلاثة ملايين شخص.