الأوساط الدينية تنعى الخطيب باقر المقدسي
النجف – سعدون الجابري
نعت الأوساط الدينية امس الأربعاء الخطيب الحسيني الشيخ باقر المقدسي، مؤكدة ان (الراحل كان عالما مخلصا وخطيبا مبدعا وناعيا متفننا صدح بصوته الجهوري على منبر الحسين عليه السلام عقودا مديدة وهو يهدي الأجيال ويشدهم إلى رحاب محمد وآله ولقد كان لمحاضراته التي كانت تبث عبر الإذاعة الأثر الكبير في توعية الناس). والراحل ولد في النجف عام 1939 التحق بالحوزة العلمية عام 1958 وانتمى لكلية الفقه وتخرج منها حاصلاً على البكالوريوس في العلوم الإسلامية واللغة العربية سنة 1964 ومن جملة أستاذته: صالح الشماع في الفلسفة وحاتم الكعبي في علم الاجتماع وعبد الرزاق محي الدين في الأدب العربي. وبقي بعد تخرجه ملازما للدروس في الحوزة ثم هاجر إلى الأهواز عام 1970 حصل على شهادة الماجستير في مدينة آسلام آباد الباكستانية، ثم نال شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية في لندن عن رسالته الموسومة (دور المنبر الحسيني في التوعية الإسلامية) . والتي طبعت فيما بعد في كتاب وقد حصل على جائزة الكتاب الأول للحوزة في قم.
بدأ الخطابة وله من العمر 19 عشر عاما وقرأ في البصرة والكويت والبحرين وقطر ومسقط والإمارات ولبنان ولندن. له مقالات ومقابلات في بعض المجلات والصحف كالإيمان ورسالة الحسين والمبلغ الرسالي ، وله تحقيق لكتاب (فدك نحلة) للسيد محمد حسن القزويني ، اشتهر خطيباً ولم يشتهر شاعراً ، ولكنه ينظم الشعر بقسميه الفصيح والدارج وإن كان مقلاً في ذلك .