الآيزيديون يستذكرون وقائع الإبادة الجماعية بالدعوة إلى تعويض المتضرّرين

رؤساء العراق والإقليم يجدّدون دعم المكوّن والعمل على تسوية أوضاع سنجار

الآيزيديون يستذكرون وقائع الإبادة الجماعية بالدعوة إلى تعويض المتضرّرين

بغداد –  الزمان

اربيل – فريد حسن

دعا أمير الإزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك، الى إصدار قرار دولي للإعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها المكون على ايدي عناصر داعش ،والعمل على انصاف المتضررين من ذوي الشهداء.

 وقال خلال احياء الذكرى التاسعة على الابادة (نستذكر الإبادة الجماعية المرتكبة بحق أبناء الديانة الإزيدية ، هذه الجريمة البشعة النكراء التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ بدون أي ذنب)، مؤكدا انه (لا زال هناك أفكاراً لا تقبل بالغير وهي بالضد من الإنسانية، وقد طالت أيادي الجناة عبر التاريخ كل مكونات الشعب ، وتشهد على هذه الجرائم الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، والمكونات الأخرى من الشبك والتركمان والمسيحيين، ولا بد أن نشير إلى الجريمة البشعة المرتكبة في سبايكر، والذكرى الأليمة التي مرت قبل أيام وهي إبادة البارزانيين).

ترقب عودة

 وتابع (ما زالت معاناة الإيزيديين مستمرة، سواء الذين يواصلون العيش في المخيمات أو الذين مازالوا في أسر داعش، وعيون ذويهم تترقب عودتهم، أما الناجيات فلهن قصص مأساوية لا تنتهي ومقابرنا الجماعية لم تنل الاهتمام الكافي باعتبارها شاهداً على الإبادة)، واستطرد بالقول ان (الهجرة لم تكن الخلاص، وقادت إلى تفكك الكثير من العائلات وتفكك النسيج الإجتماعي للإيزيدية)، واشار الى ان ( ابناء المكون يواصلون الحياة ،برغم كل المآسي ، حيث لم تكن هذه الإبادة الأولى بحقنا ،برغم قساوتها وهمجيتها). من جانبه ، اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، ان هناكَ من يتعمّدُ الإساءة للأديان والكُتب المقدّسة ظنّاً منهم أنَّ الطريق سهلٌ لإثارة الفتن.وقال خلال حفل استذكار المناسبة ان (العراقيين واجهوا الإرهاب، وحصد منهم أرواحاً زكية، وتعرّضت أطيافهم، ومنهم الايزيديون الأصلاء الى هجمات وحشية، وقدّموا أكثر من 5 آلاف شهيد وشهيدة، وآلاف الأيتام والمفقودين)، واضاف  انه (في مثل هذه الأيام، قبل تسعة أعوام، اجتاح الارهاب المناطق قرب سنجار، والقرى الآمنة في كوجو ومجاوراتها، وارتكب الفظائع)، مؤكدا ان (العراقيين انتفضوا جميعاً، حين مسّ الضر إخوانهم الإيزيديين، وباقي المكوّنات التي واجهت الإرهاب).

وتابع (عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الأيزيديات)، ولفت الى ان (كل جريمة واعتداء على امرأة ايزيدية عراقية حرّة، هي صرخة في ضمير الإنسانية، وإدانة لكل من ساند الإرهاب، قولاً أو فعلاً أو تخادماً).

مصير القتل

بدوره ، قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في بيان امس انه (ليس من أبناء الوطن الشرفاء، من لا يقر بالمأساة التي تعرضت لها الأخوات الايزيديات والتركمانيات والشبكيات والمسيحيات، إلا من غادر الإنسانية وباع النفس وبايع من أراد بالعراق وتاريخه شراً، فكان مآله الخذلان ومصيره القتل أو غياهب السجون، بانتظار الجزاء العادل).

مضيفا (لكن ذلك كله لا يعني اكتمال النصر لمن سبيت واغتصبت وهجرت ولما تزل مجهولة المصير، فالنصر للايزيديات وسواهن من باقي المكونات، يستوجب البحث عن مصير المغيبة والتي لما تزل تقبع في أقبية السبي، وتلك التي انتهكت حرماتها أسراً وتهجيراً واغتصاباً وانتهاكاً لكرامتها الإنسانية)، واضاف (لقد انبرت الرئاسة ،كما الحكومة وباقي سلطات الدولة، لتضميد الجراحات التي خلفتها جرائم داعش، فطرحت مشروع قانون الناجيات الايزيديات الذي أخذ طريقه للتشريع وطبقت بعض فقراته، وربما كان أبرزها استحداث المديرية العامة لشؤون الناجيات الايزيديات، لكن  بعضها الآخر لما تزل حبيسة النصوص وتقف منتظرة التنفيذ، وسبق صدور هذا القانون تصويت مجلس النواب على اعتبار ما تعرض له الايزيديون وباقي المكونات من التركمان والشبك والمسيح، جريمة إبادة بشرية)، وشدد على القول (نتابع الجهود الرامية لمعرفة مصير المختطفات الايزيديات كما باقي المختطفات من المكونات الأخرى، ونواصل الاتصال بالمنظمات المعنية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات السكانية والجهات العراقية ذات العلاقة، بقصد إعادة إعمار سنجار والمناطق التي تعرضت للدمار على يد تنظيم داعش ، من أجل  إعادة توطين النازحين الايزيديين الى مناطقهم).

وفي اربيل ،دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ،البرلمان والحكومة والأطراف السياسية ،لاجتماع خاص لإيجاد الحلول العاجلة والعملية لأوضاع سنجار.

وقال إن (ماساة الاكراد والإزيديين وإبادتهم الجماعية لم تنته بعد)، مشيراً إلى أن (مصير عدد كبير من النساء والأطفال والرجال الإزيديين لا يزال مجهولاً حتى الآن)، وثمن البارزاني (بطولات وتضحيات البيشمركة)، مضيفاً أنه (بعد إعادة تنظيم البيشمركة تحت قيادة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ،تم القضاء على داعش). واعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين ،إن 120 ألف إزيدي هاجروا إلى خارج البلاد بعد هجوم داعش عام 2014.

وقال انه (لايزال أكثر من 325 ألفاً نازحين في مخيمات الاقليم وخارجها).

مشاركة