اجتماعات روسية خليجية وإيرانية قطرية حول سوريا
موسكو ــ نيويورك ــ الزمان
حصلت خلال اليومين الاخيرين اول اجتماعات مهمة وصريحة بين روسيا ودول الخليج وكذلك بين ايران وقطر حول سوريا وتسوية ازمات المنطقة بعيدا عن التدخل الامريكي حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مساء امس الاول على هامش اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بوزراء الخارجية السعودي سعود الفيصل والبحريني خالد بن أحمد آل خليفة والكويتي صباح خالد الحمد الصباح.
في وقت اجتمع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إنه جرى خلال اللقاء استعراض آفاق توطيد التعاون بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي وتطوير الحوار السياسي وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وجرى تبادل للآراء حول قضايا إقليمية ودولية مهمة.
يجدر بالذكر أن وزير الخارجية الروسي كان اجتمع الى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي منذ حوالي عامين في أبوظبي التي احتضنت الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في فترة 31 تشرين الأول أكتوبر ــ 1 تشرين الثاني نوفمبر 2011.
وقالت وزارة الخارجية الروسية وقتذاك إن محادثات لافروف في أبوظبي تركزت على تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وتهيئة الظروف لتحول المنطقة إلى السلام والاستقرار والتنمية، وتوفير الأمن لمنطقة الخليج وأيضا على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وخصوصا في مجال النفط والغاز والطاقة والتكنولوجيا، بين روسيا ودول مجلس التعاون.
إلى ذلك، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تنسيقيا، عشية انطلاق اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وأفادت مصادر أن الأزمة السورية وأمن المنطقة تصدرا اهتمامات المجتمعين. وذكر الزياني في أن الاجتماع تعلق بالتنسيق والتحضير لكل اللقاءات التي سيجريها وزراء خارجية المجلس مع نظرائهم من بعض الدول الصديقة وبعض المنظمات الإقليمية واستعراض العلاقات معها، موضحا أن المسائل المتعلقة بالنزاع في سوريا والوضع في المنطقة بصفة عامة سيطغى على مناقشات هذه السنة. من جانبه أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أسفه من التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال الزياني إنه في الوقت الذي بدأ فيه صوت الاعتدال والتقارب يعلو في المنطقة لمصلحة شعوبها ودولها في وجه الطائفية البغيضة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها، يأبى أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، إلا أن يستمر في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة. وأضاف إن الافتراءات والادعاءات التي ما فتئ أمين عام حزب الله يرددها ضد دول مجلس التعاون هي افتراءات وادعاءات باطلة ومكشوفة النيات، وأن هذا النهج التحريضي الذي يكرره في خطابه الإعلامي الطائفي فشل فشلاً ذريعاً بعد انكشاف الغطاء عن الأهداف البغيضة التي يرمي إليها، والأعمال الشنيعة التي ترتكبها مليشياته ضد الشعب السوري الشقيق . ورأى الدكتور عبداللطيف الزياني أن أطروحات أمين عام حزب الله وممارسات حزبه تعكس لا مبالاة واضحة باستقرار لبنان ومصالحه، مؤكداً أن الحرص على مصالح لبنان وشعبه يقتضي منه التوقف عن ترديد خطابه الطائفي، وسحب مليشياته من سوريا، حتى لا تتلطخ أيديهم بالمزيد من دماء الشعب السوري، وتفادياً لتحميل لبنان بكل مكوناته، عبء هذه التوجهات والممارسات البغيضة، والمزيد من التبعات التي لا تسمح بها ظروف لبنان السياسية والاقتصادية. وشدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن هذا الخطاب الذي ينتهجه حزب الله يحرج لبنان واللبنانيين، ويخلق أجواء سلبية مع دول الخليج العربي وشعوبه.
AZP01