إجتماع طارئ للإسلامي عقب ترخيص جديد لتدنيس المصحف بالسويد
بغداد – ندى شوكت
عقدت منظمة التعاون الاسلامي ،اجتماعا استثنائيا عقب ترخيص جديد منحته الشرطة السويدية للمجرم سلوان موميكا لتدنيس المصحف امام البرلمان في العاصمة ستوكهولم. وطالب وزير الخارجية فؤاد حسين، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لتجــريم الممارسات المؤدية لازدراء الاديان. وثمن خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة امس (جهـود الأمانـة العامـة للمنظمـة فـي الـدعم والاعـداد لإنجـاح هـذا الاجتمـاع، ونتطلع بإن يكـون فعـالاً فـي تحقيـق أهدافـه)، واثنى علـى (الجهـود التـي بـذلتها المنظمـة في جـدة وبعثاتهـا في نيـويــورك وجنيـف وبروكسـل، من خلال تحركاتهـا ونشـاطاتها في سياق الأحـداث التـي طـالـت نسـخـاً مـن المصحف الشـريف فـي السـويد والدنمارك)، ودعا الى (تشكيل لجنـة مـن وزراء الخارجيـة على ان يكـون الأمين العام للمنظمـة عضـوا فيهـا، تتبنـى اسـتدامة الحـوار مـع الاتحـاد الأوربي والمنظمـات الإقليميـة الأخـرى للوصـول إلـى حـلـول متفـق عليهـا للـحـد مـن اتسـاع وتكرار هذه الأفعال)، مشددا على (تكثيف الجهـود والعمـل علـى إصـدار قـرارات دوليـة ،تتضـمن عدم الإساءة إلى الكتب السماوية أو ازدراء الأديان والرموز الدينية)، ودعا الى (العمـل علـى مكافحـة ظـاهرة الإسلاموفوبيا مـن خــلال تأطير ثقـافي وخطـاب دولـي مـعـتـدل توثقـه القرارات الدوليـة والصـكوك الأمميـة ذات العلاقة)، وطالب حسين (الأمين العـام وسـفيري الدول الأعضـاء فـي المنظمـة في العواصـم التـي تقـع فيهـا جريمـة انتهـاك حرمـة المصـحف الشـريف والرمـوز الإسـلامية المقدسـة ، ببذل مزيـد مـن الجهـود الجماعيـة علـى مسـتوى البرلمانـات الوطنيـة ووسـائل الإعـلام ومنظمـات المجتمـع المـدني والمؤسسـات الحكوميـة ،للتعبيـر عـن مـوقـف أعضـاء المنظمـة)، وحث الأمـم المتحـدة على (ممارسـة مسـؤولياتها وإيـلاء الأهميـة لـهـذا الأمر، الـذي تعـد تجلياتـه وظـواهره، إنكـاراً صـريحاً وواضـحاً لمبـادئها ومقاصـدها والإعـلان الـعـالمي لحقوق الإنسـان،كما على الاتحـاد الأوربـي اتخـاذ مواقـف أكثـر حزمـاً تـجـاه تلـك الأحـداث لضـمـان عـدم تكرارهـا، ومسـاءلة ومحاكمـة القـائمين والمحرضـين عليها، لتجنُــب عواقبهـا). وأقدم رجلان ،على إحراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم، في تحرك مشابه للتحركات التي اثارت توترا بين السويد ودول الشرق الأوسط. وداس سلوان موميكا وسلوان نجم على المصحف ثم قاما بإحراقه، على غرار ما فعلا في تظاهرة أمام جامع والسفارة العراقية في ستوكهولم. وكانت الشرطة السويدية قد منحت الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان، ينوي منظموه حرق المصحف. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من الدول توترا في الأسابيع الماضية، بعدما أجازت الشرطة إقامة تحركات تخللها تدنيس القرآن. ورد العراق في وقت سابق، على وقع تكرار الاساءة لمقدسات المسلمين ،بطرد السفيرة السويدية من بغداد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلادها. وكان انصار التيار الصدري قد اقتحموا مقر السفارة في بغداد ،احتجاجا على منح ترخيص تدنيس نسخ من المصحف الشريف.