أكاديميون: الخط مهارة تنقل قيم السلام والمحبة
بغداد – الزمان
نظَّمت منصة مبادرة٬ حملة ثقافة المحبة والسلام، بإشراف المدير العام لدار الكتب والوثائق٬ بارق رعد علاوي، بالتعاون مع مجلة محلية٬ تحت عنوان فن الخط العربي في رحاب المحبة والسلام والإبداع، بمشاركة عدد من الخطاطين والفنانين العراقيين. واكدت الإعلامية أسماء محمد مصطفى، المشرفة على نشاط المنصة في تصريح امس ان (تخصيص مشغل تفاعلي للخطاطين٬ جاء لإبراز القيمة الفكرية للخط العربي إلى جانب القيمة الجمالية، وتعزيز دور الخطاط في توظيف فنونه لنشر ثقافة المحبة والسلام، وتشجيع المشاركين على بناء مساحة تواصل إنساني تُظهــــر كيف يمكـــــــن للفن أن يكون جسراً للتآلف والتسامح)٬ من جانبه، اوضح الفنان شبيب المدحتي ان (المشاركة في المشغل تعد تجربة حقيقية تثبت ان الفن قادر على تجاوز حدود الشكل والجمال)٬ مبيناً ان (الخط هنا لا يكتفي بأن يزين الورق، بل يحمل معه معاني المحبة والسلام)٬ وأضاف المدحتي ان (مهارة الخط تذكّر بالكلمة الطيبة والفن الأصيل٬ الاثنان يملكان قوة في تقريب الناس من بعضهم)٬ بحسب وصفه٬ واستعرض الخطاطون اعمالاً فنية تحت شعارات إنسانية ابرزها (المكتباتُ بيوت المعرفة والثقافة، تغذّي العقول بالمحبَّة والسلام، وتزرع قيم التفاهم والتعايش في المجتمع٬ بيئة الإبداع لا تُزهِر إلّا حين تتغذَّى على المحبة٬ التعايش حضارة، والكراهية انحدار٬ والسلام الحقيقي يبداً بخطوة صغيرة). واصدرت دار الشؤون الثقافية العامة٬ كتاب جديد عن القضاء والقضاة في عصر المماليك٬ للباحث ناظم الربيعي. ويقع الكتاب في 400 صفحة من القطع الكبير٬ يسلط الضوء على (القضاء والقضاة في العصر المملوكي، ودورهم البارز في الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية)٬ ورجحت إدارة الدار٬ أهمية هذا الإصدار الى (كونه يعد أول دراسة متخصصة تُعنى بتحليل دور القضاء في كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي، بوصفه مرجعاً توثيقياً وشاهداً حياً على تلك الحقبة٬ كما يركز المؤلف على النظام القضائي السائد في الدولة المملوكية، عبر رؤيته الجامعة بين خبرة المؤرخ وممارسة القضاء والحِسبة، وهما من أرفع المناصب الإدارية في ذلك العصر)٬ ويتضمن الكتاب أربعة فصول، تطرقت الى (سيرة المقريزي وحياته، دراسة القضاء في عصر المماليك والمناصب الوظيفية للقضاة، المكانة الاجتماعية والعلمية والفكرية للقضاة عن طريق كتاب السلوك، وسير وتراجم القضاة كما وردت في مؤلفات المقريزي ).