وزير الخارجية المغربي لـ الزمان وقعنا 18 اتفاقية تعاون مصرفي وتجاري مع موريتانيا


وزير الخارجية المغربي لـ الزمان وقعنا 18 اتفاقية تعاون مصرفي وتجاري مع موريتانيا
الرباط ــ عبد الحق بن رحمون
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في أشغال اللجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية تحت رئاسة رئيسي الحكومتين.
وفي هذا الاطار أكد العثماني لـ الزمان أن هذه اللجنة تتوج عملا طويلا من جهود تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، على مستويات عدة.
من جانب آخر، نوه العثماني بالعلاقات المغربية الموريتانية التي وصفها بقوية والهامة، وقال ليس فقط بحكم الروابط التاريخية وروابط الجوار بين البلدين ولكن أيضا بحكم المصالح المشتركة والحاجة الى بناء مستقبل مشترك من اجل مجابهة التحديات العالمية.
وأضاف رئيس الدبلوماسية المغربية ان أعمال هذه اللجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية، انكبت على عدد من القضايا الاقتصادية ذات الأهمية البالغة، خصوصا على مستوى المجال المصرفي والمالي والتبادل التجاري والمجال الصناعي والجمركي، وقطاع الطاقة والمعادن والكهرباء والماء والسياحة والتجهيز والنقل.كما أوضح وزير الشؤون الخارجية أن اللجنة شهدت توقيع 18 اتفاقية تعاون بين البلدين، اضافة الى التوقيع على محضر للدورة.
على صعيد آخر، قالت مصادر لـ الزمان ان النص الذي تم التصويت عليه في مجلس الامن حول الصحراء، يشير الى ضرورة تشجيع احترام حقوق الانسان، دون أن يجعل من مهام المينورسو مراقبتها.
ويذكر أن التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء، المتعلقة بالمقترح الأمريكي، الهادف الى توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، تشمل مراقبة حقوق الانسان، في طريقها الى التسوية، لتجاوز هذه الغيمة السوداء، التي خيمت سحابتها في سماء العلاقات المغربية ــ الأمريكية. مضيفة أن الولايات المتحدة تراجعت رسميا عن فكرة تضمينها تلك القضية ضمن صلاحيات بعثة المينورسو. على صعيد آخر أعلنت الحكومة المغربية توقعات متفائلة للموسم الزراعي وعلى رأسها محصول الحبوب فقال وزير الزراعة انه سينعكس ايجابا على النمو بعد تباطؤ في خلال 2012، فاق معه عجز الميزان التجاري 7 .
وأكد وزير الفلاحة على أن الموسم الفلاحي الحالي سيكون استثنائيا بكل المقاييس، بل ويعد أفضل المواسم الزراعية التي عرفها المغرب منذ خمس سنوات، حيث من المنتظر أن يبلغ انتاج الحبوب 97 مليون قنطار، منها 52 مليون قنطار من القمح الطري .
وأشار الوزير في عرض ألقاه أمام الملك محمد السادس بمناسبة معرض مكناس الدولي للزراعة الذي افتتح الاربعاء ويختتم الأحد، الى أن التحسن الملحوظ في الانتاج الزراعي انعكس ايجابا على المؤشرات الماكرو اقتصادية للقطاع، من خلال ارتفاع معدل الناتج الداخلي الخام الزراعي بحوالي 32 خلال خمس سنوات.
ويعتبر المغرب بلدا زراعيا لكن الركود الاقتصادي في أوربا، والنتائج السيئة التي سجلتها الزراعة خلال 2012، ادت حسب تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا الى تراجع نمو الناتج الداخلي الخام للمغرب من 4,1 الى 2,8 .
وتتراوح نسبة مساهمة الزراعة في الناتج الداخلي الخام للمغرب، ما بين 15 الى 20 ، كما يشغل القطاع الزراعي، نحو 40 من اليد العاملة التي تزيد عن 11 مليون نسمة.
لكن انتاج الحبوب بمختلف أنواعها في المغرب، يعد من بين أهم دعامات الانتاج الزراعي التي تعول عليها الحكومة هذه السنة، لتحسين المؤشرات الاقتصادية وتجنب الارتباط أكثر بالسوق الدولية المتقلبة للحبوب.
وعرف المغرب خلال 2012 أزمة في التزود بهذه المادة بسبب ضعف الانتاج المحلي وضعف محاصيل الدول المزودة للسوق العالمية بهذه المادة وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وكندا. وبسبب مستويات العجز المسجلة في مجال تغطية الأسواق الوطنية من القمح، احتل المغرب الرتبة السابعة في قائمة أكبر البلدان المستوردة للحبوب في العالم بعد مصر والاتحاد الأوربي والبرازيل وأندونيسيا والجزائر واليابان.
وتبدو توقعات الحكومة بفضل التساقطات المهمة بداية هذه السنة، متفائلة لتجاوز مشاكل العام الماضي المترتبة أساسا عن الجفاف وانتشار الزراعة التقليدية وقلة المساحات المخصصة للحبوب.
/4/2013 Issue 4488 – Date 27 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4488 التاريخ 27»4»2013
AZP01