وداعا رزاق
كنت اعرفه قبل ان اتسلم مسؤولية رئاسة تحرير مجلة و عي العمال و هو احد من محرريها البارزين و تعمقت معرفتي به ، كاتبا يعرف كل شؤون وقضايا الطبقة العاملة الي انتمى اليها فكرا و سلوكا ، فهو بدأ شاعرا له مع عبد الامير الحصيري شان كبير ، و كان طيلة فترة عملنا سويا في هذه المجلة التي توقفت بسبب الحصار الاقتصادي قد حررناها من نمطية الموضوعات النقابية الصرفة و حولناها الى مجلة عامة تنتهج نهجا خاصا في موضوعاتها و القضايا التي تطرحها .
اليوم يرحل رزاق ابراهيم حسن الى رحمة رب جليل ، نظيفا في اخلاقه و محافظا على قيم ثقافية رصينة يجيد الحوار مع من يحاورهم و قد اجرى معي اكثر من حوار لجريدة الزمان التي اشرف على صفحاتها الثقافية ، و يكتب عن قناعة متمكنة من رؤيته التراكمي خلال عقود من العمل الصحفي و الثقافي .
رجل لا يكره احدا و لا يكرهه احد . رحم الله رزاق ابراهيم حسن و احسن مثواه بعد ان ثقل عليه المرض من الرعاش الى الكلى ، له الرحمة من رب جليل .
فيصل جاسم