بيروت – الزمان
كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن وجود تحركات اسرائيلية داخل العراق.
وقال نتنياهو في مقابلة عبر التلفزيون الاسرائيلي المحلي، ، انّ «ايران تقوم ببناء قواعد عسكرية ضدنا في كل مكان، في اراضيها واليمن وسوريا ولبنان والعراق، لكننا فاعلون ليس فقط بشكل دفاعي، لكن على عدة اصعدة ضد دولة تريد ابادتنا”.وقال نتانياهو أن إسرائيل تعمل في مناطق كثيرة ضد إيران..
جاء ذلك رداً على اتهام إسرائيل بتنفيذ هجمات جوية على أهداف في العراق، وأكد نتنياهو أنه لن يمنح إيران حصانة في أي مكان.
وتأتي تصريحات نتينياهو عقب كشف الولايات المتحدة عن احتمال قيام اسرائيل بالضربات الجوية التي استهدفت مقرات لفصائل مسلحة داخل العراق، وبشكل ممنهج. فيما حذرت شبكة «وان امريكا نيوز نيتورك»، اليوم الجمعة، من استمرار اسرائيل بشن هجمات جوية ضد اهداف تابعة لفصائل مسلحة تتهم بانها على ارتباط بايران. وقالت الشبكة في تحليل سياسي امس ان «استمرار النهج الحالي سيؤدي الى دفع العراق، المحايد الان، الى حضن ايران، طلبا للحماية، خصوصا اذا ما تابعت الولايات المتحدة تجاهل هذه الازمة». من جهتها قالت صحيفة «معاريف» العبرية أنّ «إيران التي تكبدت خسائر عديدة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية العديدة في سوريا، قررت نقل مركز ثقلها بالمنطقة إلى العراق، لكنها اكتشفت أن إسرائيل قامت بنفس الشيء أيضا وباتت تهاجم القواعد الإيرانية في بلاد الرافدين».
وتابعت الصحيفة في تقريرها « في الـ 20 من أغسطس الجاري بدأت مستودعات الذخيرة في قاعدة جوية شمال بغداد في الانفجار، حيث كان هناك الكثير من الذخيرة أو مخازن للصواريخ». وأضافت «القاعدة تابعة للجيش العراقي إلا أن ميليشيا عسكرية شيعية مدعومة من قبل طهران استأجرتها، هذا هو الهجوم الرابع أو الخامس ضد قواعد الميليشيات الشيعية، وقبل يومين من الهجوم أعلن وزير الدفاع الإيراني رسميا أن الأمن القومي للعراق هو الأمن القومي للجمهورية الإسلامية، وأن بلاده لن تسمح لأي شخص بتحويل العراق إلى سوريا جديدة، كما وعد بتحسين قدرات الجيش العراقي للتعامل مع الضربات الجوية».
وواصلت «يبدو أن تهديد الوزير الإيراني الضمني لإسرائيل لم يقنع صناع القرار في الأخيرة بالعدول عن شن الهجمات، فقد بات واضحا لتل أبيب أن العراق أصبح شبيها لسوريا، ويمكن للقوات الأجنبية أن تهاجمه بشكل منهجي وتفعل ما يحلو لها هناك، في وقت تعتقد فيه وكالات الاستخبارات الغربية أن إسرائيل تشجعت على شن غاراتها على بغداد بسبب نجاح عملياتها العسكرية الجوية المستمرة في دمشق».
وأوضحت «استهداف تل أبيب للأراضي السورية أسفر عن تدمير ممر للتهريب البري يربط طهران ببيروت، نفس الحال بالنسبة للعراق؛ فهدف الغارات الإسرائيلية هو منع إنشاء قواعد صاروخية قادرة على إلحاق الضرر بإسرائيل على الأراضي العراقية، والسؤال الذي يفرض نفسه: متى يرد الإيرانيون على ما يسمونه البلطجة الإسرائيلية ويصدرون أوامرهم لإحدى المنظمات التابعة لهم للهجوم على تل أبيب؟».