مواقع انترنت: انباء عن مجاهدين يقاتلون ضد النظام السوري
الظواهري يؤيد الانتفاضة ويحث السوريين علي عدم الاعتماد علي الغرب
بغداد ــ ا ف ب ــ دبي ــ رويترز: حث زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل فيديو نشر علي الانترنت امس »11 فبراير« السوريين علي عدم الاعتماد علي الحكومات الغربية أو العربية في انتفاضتهم التي تهدف إلي الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي الفيديو ومدته ثماني دقائق وهو بعنوان “إلي الأمام يا أسود الشام” ونشر علي موقع شبكة شموخ الإسلام علي الانترنت حث أيضا الظواهري المصري المولد المسلمين في تركيا والعراق ولبنان والأردن علي النهوض لمساعدة السوريين الذين يواجهون قوات الأسد.
وتولي الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد أن قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن في عملية سرية بباكستان في ايار الماضي. وقال الظواهري فيما يعتقد أنها ثاني رسالة من هذا النوع للمحتجين في سوريا “يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا علي الغرب ولا أمريكا ولا علي حكومات العرب وتركيا.. فأنتم أعلم بما يدبرون لكم”. ومضي يقول “يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا علي الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه”. وتابع “إذا أردنا الحرية فيجب أن نتحرر من هذا النظام وإذا أردنا العدالة فيجب أن نقتص من هذا النظام. وإذا أردنا الاستقلال فيجب أن نقف في وجه هذا النظام”. وأردف قائلا “واصلوا انتفاضتكم وغضبتكم ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام وتطهر البلاد من الفساد وتتصدي لأعداء الأمة”. وفي تموز حث الظواهري المحتجين السوريين علي توجيه تحركاتهم أيضا ضد واشنطن واسرائيل منتقدا واشنطن ووصفها بأنها غير صادقة في إظهارها لتضامنها معهم. علي صعيد متصل يؤكد “جهاديون” سنة عبر منتديات حوارية علي الانترنت ان “مجاهدين” عربا كانوا يطالبون قبل اسابيع بارسالهم الي سوريا لمواجهة قوات نظام الرئيس بشار الاسد، اصبحوا يقاتلون بالفعل في مناطق مختلفة هناك. وتحت عنوان “آساد الشام تجمعت ثغرها البسام ــ اخبار الجهاد في سوريا الامجاد”، ينقل موقع “انصار المجاهدين” اخبار هؤلاء المقاتلين وخصوصا العراقيين منهم “كما تصل من الاسود في سوريا”. واعلن احد اعضاء المنتدي ويطلق علي نفسه اسم ناصر الدين الحسني الخميس عن “مقتل الامير ابي اسامة المهاجر علي الحدود العراقية السورية بعد التمكن من تهريب عتاد”. وتناولت الصفحة اخبار “ارتقاء »وفاة« ابي حمزه الشامي في عملية عسكرية في الزبداني »غرب دمشق« فجر »الاربعاء«”، وتحدثت كذلك عن “ارتقاء ابو البراء السلطي اول مهاجري الاردن في حلب”.
وذكرت ان “اول الرجال الراحلين عبد الله الدليمي »ابو تبارك« ارتقي في البوكمال” عند الحدود مع العراق. كما اشارت الي وصول “ابو حذيفة الكويتي الي الشام من بلده، فكانت اول الساحات تباركا به”.
وقد علق العديد من اعضاء المنتدي علي هذه الاخبار، التي يصعب التاكد من صحتها، بالدعاء لمن قتل في سوريا ولمن توجه اليها للقتال، وبينهم “مسلم سوري حلبي حر” الذي كتب “نريد دعم المجاهدين بكل شيء حتي لا تضيع الشام”.
ومنذ منتصف آذار 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا تطالب باسقاط النظام للقمع علي ايدي القوات الامنية، وقد قتل فيها اكثر من ستة آلاف شخص وفقا لارقام الناشطين.
وتتهم السلطات السورية “عصابات ارهابية مسلحة” ومجموعات سلفية بارتكاب اعمال العنف، فيما يعلن جنود منشقون ينتمون الي “الجيش السوري الحر” عن عمليات ضد القوات الامنية السورية.
وقد شهدت سوريا في الاسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز امنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات.
وقد اعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل مصور جديد دعمه “للانتفاضة” في سوريا، داعيا “اسود الشام” الي “الجهاد” وعدم الاعتماد علي العرب والغرب وتركيا.
وياتي الحديث عن وجود هؤلاء المقاتلين في سوريا التي تسكنها غالبية سنية وتحكمها اقلية علوية، بعد اسابيع من دعوات انتشرت علي مواقع جهادية لارسال مقاتلين واسلحة بهدف “دعم السنة” هناك ومقاتلة “النصيريين”، في اشارة الي الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
وقد اكد اكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس السبت ان مجموعات توجهت من العراق الي سوريا، وان الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود.
وكان مصدر امني سوري في دمشق ابلغ وكالة فرانس برس في تشرين الثاني ان “نحو 400 جهادي عراقي وصلوا الي سوريا آتين من العراق” الذي يملك حدودا مشتركة مع جارته يبلغ طولها حوالي 600 كلم.
وفي مقال حمل عنوان “لن نخذلكم” علي منتدي “انصار المجاهدين”، كتب ناصر الدين الحسني الخميس “ابشروا فرجال الدولة »الاسلامية، فرع تنظيم القاعدة في العراق« قد هبوا وبدأت تقذف بأحب رجالها، وبدأت دمائهم الطاهرة تسقي ارض وثري الشام”.
وفي منتدي “حنين” الذي يعني ايضا باخبار الجهاديين، كتب خالد بن الوليد الاربعاء تعليقا علي موضوع يحمل عنوان “ماذا اذا انهزمت الثورة في سوريا”، ان “اسود الاسلام بالشام” يخوضون معركة مع “نظام ميت”.
وكتب ابو عبد الله المخزومي من جهته “جاء القتال يا اهل التوحيد ابواب الجنان فتحت، فهل من مشمر؟ حي علي الجهاد، حي علي الجهاد”.
ويسال حيدر الانصاري “والله امنيتنا النفير لاي ساحة ولكن الطريق شلون؟ هل هو سالك؟”، فيرد “الصادع بالحق” “نعم اخي سالك وهناك رجال قد ذهبوا بأذن الله وهم الآن في ساحات الوغي”.
وتعليقا علي آخر المستجدات في سوريا، كتب ابو القعقاع السبت انه “حسب علمي ومن مصادر مقربة لهم ان مجاهدين من دولة الاسلام ومن جماعة راية الحق والجهاد هم منذ فترة مع اخوانهم في سوريا لقتال هذا الكافر بشار”.
وتدخل “المجاهد في سبيل الله” ليكتب “سمعنا ان مجموعة من المجاهدين موجودون منذ فترة في سوريا لمناصرة اهلنا من السنة والجماعة”.
واعطي اعضاء منتدي “حنين” اسماء اسلامية للمجموعات التي تقاتل الجيش السوري، وبدا مؤخرا في نقل بياناتها.
وبين هذه البيانات، قيام “كتيبة ذو النورين بتحرير حاجز البياضة »في حمص شمال دمشق« بشكل كامل وفجرت الحاجز تفجيرا كاملا وقتلت اكثر من 10 عناصر من الامن والشبيحة بفضل الله وحده”.
وهناك بيانات آخري عن عمليات مماثلة تحمل تواقيع كتائب مختلفة مثل “كتيبة الفاروق” و”كتيبة العرباض بن سارية” و”كتيبة ابو ذر الغفاري” في حمص، و”كتيبة حمزة بن عبد المطلب” في الزبداني.
وياتي تاييد هؤلاء الجهاديين للقتال في سوريا رغم الاتهامات التي وجهت الي النظام السوري بانه قدم في السابق دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات “جهادية” متمردة في العراق.
/2/2012 Issue 4121 – Date 13- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4121 – التاريخ 13/2/2012
AZP02