مهرجان زوريخ السينمائي ينهي شراكته مع ماركة شوكولا سويسرية

جنيف‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬بث‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬المرتكبة‭ ‬داخل‭ ‬مدرسة‭ ‬دينية‭ ‬أسسها‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لـ‭”‬لاديراخ‭”‬،‭ ‬بدأت‭ ‬شركة‭ ‬الشوكولا‭ ‬السويسرية‭ ‬الشهرة‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬العواقب،‭ ‬إذ‭ ‬أعلن‭ ‬مهرجان‭ ‬زوريخ‭ ‬السينمائي‭ ‬إنهاء‭ ‬تعاونه‭ ‬معها‭.‬

فقد‭ ‬أعلن‭ ‬المهرجان‭ ‬أنه‭ ‬قرر‭ ‬إنهاء‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ “‬لاديراخ‭”‬،‭ ‬بعد‭ ‬بث‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬على‭ ‬قناة‭ “‬اس‭ ‬ار‭ ‬اف‭” ‬السويسرية‭ ‬العامة‭ ‬تضمن‭ ‬معلومات‭ “‬أزعجت‭ ‬الجميع‭”.‬

وكتبت‭ ‬إدارة‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬بيان‭ “‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬توجيه‭ ‬أي‭ ‬ملامة‭ ‬بحق‭ ‬الإدارة‭ ‬الحالية‭ ‬لشركة‭ ‬لاديراخ،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬معاناة‭ ‬الضحايا‭ ‬المزعومين‭ ‬مرتبطة‭ ‬باسم‭ ‬العائلة‭ ‬والشركة‭. ‬وبهذا‭ ‬القرار،‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نضمن‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬متعة‭ ‬السينما‭ ‬وحدها‭ ‬محور‭ ‬المهرجان‭”.‬

ويتحدث‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي،‭ ‬الذي‭ ‬بثته‭ ‬قناة‭ “‬اس‭ ‬ار‭ ‬اف‭” ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬منهجية‭ ‬ضد‭ ‬التلامذة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الإنجيلية‭ ‬في‭ ‬كالتبرون،‭ ‬في‭ ‬كانتون‭ ‬سانت‭ ‬غالن‭ (‬شرق‭).‬

وتأسست‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬يورغ‭ ‬لاديراخ،‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لشركة‭ ‬الشوكولا‭ ‬الشهيرة‭. ‬وبحسب‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي،‭ ‬فهو‭ ‬متهم‭ ‬التلامذة‭ ‬بنفسه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينفيه‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭.‬

وتأسست‭ ‬الشركة‭ ‬قبل‭ ‬60‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬والد‭ ‬يورغ،‭ ‬رودولف،‭ ‬ويعمل‭ ‬بها‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1000‭ ‬موظف‭ ‬وتضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬متجر‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬دولة‭.‬

وفي‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ “‬تاغس‭ ‬أنزيغر‭” ‬اليومية،‭ ‬قال‭ ‬يوهانس‭ ‬لاديراخ،‭ ‬نجل‭ ‬يورغ‭ ‬والمدير‭ ‬الحالي‭ ‬للشركة،‭ ‬إنه‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬كان‭ ‬تلميذاً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭. ‬لرغم‭ ‬تأكيده‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتعرض‭ ‬للضرب‭ ‬هناك‭ ‬يوماً،‭ ‬لفت‭ ‬إلى‭ ‬إنه‭ “‬عاش‭ ‬مناخ‭ ‬الخوف‭”.‬

وشدّد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الحالية‭ ‬تريد‭ ‬الشفافية‭ ‬بشأن‭ ‬احتمال‭ ‬وقوع‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬قائلاً‭ ‬إنها‭ ‬أمرت‭ ‬بإجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬خارجي‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭.‬

وتحدث‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬إثر‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬عن‭ ‬مناخ‭ ‬ساد‭ ‬المدرسة‭ ‬قائم‭ ‬على‭ “‬الخوف‭” ‬و‭”‬ثقافة‭ ‬الوشاية‭ ‬والتلاعب‭ ‬والتهديد‭”‬،‭ ‬بحسب‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي‭.‬

مشاركة