عمليات بغداد لـ (الزمان): الإجراء تنظيمي لفرض الأمن
ملصقات تعريفية على زجاج المركبات تثير إستياء أهالي الحسينية
بغداد – محمد الصالحي
اعرب مواطنون عن استيائهم من فرض القوات الامنية مبالغ مالية لقاء اصدار هويات او ملصق تعريفي على زجاج السيارات لسكنة مناطق معينة بهدف السماح لهم بالدخول، داعين القوات الامنية الى اصدار البطاقة الموحدة او وضع حل امني من دون تمييز بين المناطق فيما قالت قيادة عمليات بغداد ان الاجراء تنظيمي لبسط الامن ويشمل جميع مناطق العاصمة. وقالوا لـ (الزمان) امس ان (الفرقة 11 من الجيش فرضت على المواطنين عند دخولها الى منطقة الحسينية اصدار كتب من المجلس المحلي لدخول سيارات الاهالي). معربين عن (انزعاجهم من القرار الاخير باصدار هوية او ملصق تعريفي يوضع على زجاج السيارات من الجيش مقابل دفع مبلغ 40 الف دينار من اجل دخول السيارات). واشاروا الى ان (هذه المبالغ تدفع من دون رضا المواطنين). ملفتين الى انه (بالرغم من هذه الاجراءات الا ان التفجيرات في منطقة الحسينية مستمرة). داعين (القيادات الامنية الى عدم التمييز بين المناطق واجراء سياسة التضييق على سكانها لانها من المناطق المنكوبة اصلا). وذكروا ان (هذه المناطق تشهد سياسة التمييز في كل الحقب فهي من ناحية الخدمات لا تتوافر فيها ابسط متطلبات العيش الكريم وهناك اهمال واضح من المتعاقبين على السلطة). مشددين على (ضرورة وضع حد لتصرفات القوات الامنية الموجودة في تلك المناطق بحيث يصعب الوصول الى المنزل الا بعد عناء ومتاعب والان قد فرضوا علينا مبالغ من اجل وضع بوستر في السيارة الخاصة للمواطن من اجل تميزها ولا نعلم ماذا سيفرض علينا في الايام القادمة). وقالوا ان (القوات الامنية ضيقت الخناق علينا وعلى كل السيارت الداخلة والخارجة بحجة حماية المواطنين ولكن لم نشهد اي تحسن امني يذكر). واوضحوا ان (الاهالي متخوفين من تلك الملصقات وقد تكون مميزة في بعض المناطق الاخرى وبالتالي يكون استهدافنا بسيط بمجرد النظر الى زجاج السيارة). وتطرقوا الى (خطورة الوضع الامني والتجمهر من اجل ترويج معاملات المواطنين لاصدار بطاقة الدخول التي لم تنفع في بسط الامن والدليل التفجير الانتحاري الذي استهدف سيطرة الحسينية قبل ايام وراح ضحيته شهداء وجرحى من الجيش). واضافوا ان (على الاجهزة الامنية تفعيل دورها وعدم الاخذ بالاشياء الثانوية مثل الصاق ملصق في السيارة فيمكن تفخيخ السيارة بعد اصدارا البطاقة او تزويرها ثم ان هذا الموضوع يدخل في اوجه الفساد الاداري والمالي).
مطالبين القوات الامنية (بالوعي وتقديم خدمات افضل من دون زيادة الضغط على المواطن من خلال اصدار البطاقة الموحدة وتفعيل الجهد الاستخباري وشراء اجهزة كشف متفجرات فاعلة). ومن جانبها اكدت قيادة عمليات بغداد اتخاذ الاجراء المذكور داعية المواطنين الى التعاون لان الاجراء تنظيمي يشمل كل اجزاء العاصمة من دون استثناء. وقال المتحدث باسم العمليات العميد سعد معن لـ(الزمان) امس ان (الفرقة 11 في الجيش لم تأخذ الاتوات من المواطنين لكن هناك استقطاعا من اجل اصدار ملصقات وهو 15 الف دينار فقط وليس اربعيناً كما يقول بعضهم وبالحقيقة هذا استقطاع من الشركة المنفذة للمشروع ولا توجد اية مبالغ للقوات الامنية لان دعمها اللوجستي هو من واجبها اليومي).
واوضح ان (هذا الاجراء يشمل كل مناطق بغداد من اجل وضع حد للخروقات الامنية ومعرفة صاحب المركبة وعائديتها بمجرد وضع الملصق على زجاج السيارات وهو عبارة عن شريط لاصق لا يكون عبارة عن هوية).


















