عدد كبير من الليبيين يقاتلون ضد النظام في سوريا

عدد كبير من الليبيين يقاتلون ضد النظام في سوريا
الجيش السوري الحر يحذّر من هزيمته ما لم يتم تزويده بالأسلحة
لندن ــ يو بي اي حذّر رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم ادريس، من فشل ما وصفها بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد ما لم يتم تزويد مقاتليه بالأسلحة من قبل بريطانيا ودول غربية أخرى، واعتبر أن الدعم الذي يحصل عليه من روسيا وحزب الله وضع جيشه الحر في موقف خطير جداً.
وقال اللواء ادريس لصحيفة ديلي تليغراف امس، إن بريطانيا لم توافق حتى الآن على توفير قوة النيران المطلوبة رغم قيامها بتنسيق جهود رفع حظر الأسلحة الذي يفرضه الإتحاد الأوروبي على سوريا، وليست هناك ضمانات على الإطلاق باستثناء وعود بتزويدنا بالأسلحة، لكننا لم نتلق أية إشارات منها بأننا سنحصل على هذا الدعم بعد رفع الحظر المفروض على الأسلحة .
واضاف التغيير في المد العسكري في الأشهر الأخيرة بحصول نظام الرئيس الأسد على أسلحة روسية ودعم من مقاتلي حزب الله الموالي لايران، وضع الجيش السوري الحر في موقف خطير جداً وغير قادر على كسب المعركة، لأن ما يحصل عليه من دعم ليس كافياً لوضع حد للقتال في سوريا في حين يحصل نظام الأسد على دعم كبير جداً .
ورأى رئيس أركان الجيش السوري الحر أن استمرار هذا الوضع لن يمكّن نظام الرئيس الأسد من الفوز أو استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من أيدي المتمردين ولا الأخيرين من تحقيق ثورتهم، لكنه بدلاً من ذلك سيلقي بسوريا في مستنقع حرب أهلية تستمر لعقود .
وقال نحن في أشد الحاجة إلى مجموعة من أفضل الأسلحة المضادة للدبابات، لأن راجمات القنابل المستخدمة من قبل المتمردين حاليا لم تعد فعالة ضد الدبابات الروسية الحديثة التي حصل عليها النظام السوري مؤخراً وبلغ عددها 120 دبابة، ويحتاجون بصورة ماسحة لأسلحة مضادة للدبابات والطائرات أكثر قوة . واضاف اللواء ادريس نحن حزينون جداً لأن المجتمع الدولي يتحدث ولكن بدون فعل، فيما يقوم مقاتلو حزب الله بالقتال في سوريا والغرب يتفرج كيف يُقتل السوريون بالسكاكين ويتم تدمير كل شيء دون أن يتخذ أي اجراء .
وقالت ديلي تليغراف إن بريطانيا وفرنسا قررتا تأجيل تسليح المتمردين حتى آب المقبل بعد رفع الاتحاد الاوربي الحظر المفروض على الأسلحة إلى سوريا الشهر الماضي، لكن الكثير يخشى من أن تجهيز المعارضة المتباينة بالأسلحة لن يؤدي إلا زيادة عدد القتلى في سوريا، فيما اعربت حكومات غربية عن خشيتها أيضاً من احتمال وصول الأسلحة إلى أيدي الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا حالياً وامكانية استخدامها في المستقبل ضد الغرب.
واضافت أن العديد من قادة المتمردين ونشطاء المعارضة في سوريا أُصيبوا بخيبة أمل من هذا التردد وغسلوا أيديهم من الجهود العسكرية والدبلوماسية الأجنبية، فيما أمضى القائد السابق للجيش السوري الحر، العميد مصطفى الشيخ، الأشهر الخمسة الماضية متنقلاً بين المدن الرئيسية في سوريا لاقامة معارضة سياسية داخلية وقيادة عسكرية. ونسبت الصحيفة إلى العميد الشيخ قوله إن جهوده جاءت رداً على فشل المعارضة الخارجية المدعومة دولياً والممثلة في الائتلاف الوطني السوري .
إلى ذلك افادت دراسة اعدها مركز دراسات فلاشبويت بارتنرز وشملت 280 متطوعا اجنبيا قتلوا وهم يقاتلون في سوريا في صفوف المعارضة بين تموز 2012 و2013، ان القسم الأكبر من هؤلاء هم ليبيون. واعد هذا التقرير بعنوان قوافل الشهداء في المشرق خبراء من هذه المجموعة الاميركية الخاصة استنادا فقط الى مصادر مفتوحة ، اي اساسا الى اعلانات الوفاة المنشورة على الانترنت بعد مقتل اولئك المقاتلين القادمين الى سوريا لمساندة المعارضة التي تواجه الجيش النظامي السوري منذ اكثر من سنتين.
وبلغ عدد القتلى الليبيين 59، يليهم السعوديون 44 اي 15,7 والتونسيون 44 ايضا .
ويليهم بعد ذلك الاردنيون 32 قتيلا والمصريون 27 واللبنانيون 22 .
واوضح التقرير الذي وقعه ايضا الخبير المشهور في مجال الارهاب ايفان كولمان ان المقاتلين السنة الاجانب الى جانب مقاتلي المعارضة يشكلون حوالي 10 من مجمل قوات المعارضة بينما من الارجح ان يكون عدد الاجانب الذين يقاتلون الى جانب نظام بشار الاسد من عناصر حزب الله اللبناني والقوات الايرانية اكبر من ذلك .
وقدر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤخرا عدد المتطوعين اللبنانيين من حزب الله في سوريا بما بين ثلاثة الى اربعة الاف.
وافادت الدراسة ان 87 من اصل 280 متمردا قتلوا في سوريا انضموا الى صفوف جماعة جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي اعلن قسم منها على الاقل ولاءه الى تنظيم القاعدة.
واضاف التقرير ان سوريا اصبحت الان الوجهة الاولى للمتدربين على الجهاد قبل افغانستان واليمن والعراق والصومال وان الحرب الحالية في سوريا يمكن اعتبارها الثالثة من حيث حشد المقاتلين بعد افغانستان خلال الثمانينيات والعراق خلال العقد الماضي .
AZP02