طهران تدرب الطيارين و ضباط الشرطة والأمن السوداني


طهران تدرب الطيارين و ضباط الشرطة والأمن السوداني
سفن عسكرية إيرانية تصل السودان وترسو قبالة السواحل السعودية
لندن ــ طهران ــ الزمان
رست قطع من الاسطول البحري الإيراني امس في ميناء بورتسودان السوداني في زيارة هي الرابعة من قطع هذا الاسطول الى هذا الميناء الذي يقع قبالة السواحل السعودية.
وتضم القطع البحرية الإيرانية التي وصلت السودان المدمرة سبلان حاملة المروحيات خارك سفنا محملة بالوقود والمواد الغذائية وفق مصادر ايرانية تحدثت لــ الزمان من طهران.
في وقت اجرى المسؤولون العسكريون الإيرانيون الذين وصلوا الى ميناء بورتسودان لقاءات مع كبار المسؤولين العسكريين في السودان.
وقالت المصادر لــ الزمان ان سفن الاسطول الإيراني التي وصلت السودان امس هي في اطار اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين والتي تتضمن تدريب طيارين وقوات الامن والشرطة السودانية اضافة الى مجال التعاون في مجال التصنيع العسكري.
ونفت المصادر ان تكون السفن محملة بصواريخ بعيدة المدى مرسلة الى حماس او للجيش السوداني.
واوضحت ان التعاون بين البلدين هو تعاون دفاعي.
وكانت طائرات اسرائيلية قد قصفت العام الماضي اكبر مجمع عسكري قرب الخرطوم تسربت معلومات انه يضم قطعا من البرنامج النووي الإيراني أخفيت هناك.
واعلنت اسرائيل قبل عامين انها دمرت وجبة اسلحة مرسلة الى حماس قصفتها طائراتها على الاراضي السودانية.
وردا على سؤال لــ الزمان حول اسباب الدعم الإيراني للسودان قالت المصادر ان البلدين يدعمان خط المقاومة في فلسطين ومتفقان على معارضة الوجود الغربي في المنطقة اضافة الى دعم السودان للملف النووي الإيراني السلمي.
وكانت الرياض قد طلبت رسميا من الرئيس السوداني عمر البشير عدم استقبال السفن الإيراني في الموانئ الايرانية القريبة منها.
واوضحت المصادر ان كبار قادة الجيش والشرطة في السودان يقومون بزيارات منتظمة الى طهران للمباحثات العسكرية وعقد اتفاقيات بين الجانبين دون الافصاح عن طبيعتها.
وكان الرئيس الإيراني الاسبق هاشمي رفسنجاني قد زار الخرطوم وعقد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية لا تزال سارية المفعول.
من جانبه اعلن المتحدث باسم الجيش السوداني امس ان سفينتين حربيتين ايرانيتين دخلتا المياه الاقليمية السودانية وهما متجهتان للرسو في ميناء سوداني للتزود بالوقود واصفا الامر ب الدوري والعادي .
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد دخلت مياهنا الاقليمية سفينتان ايرانيتان احداهما مدمرة والاخرى سفينة تموين مضيفا ان الغرض من الزيارة التزود بالمؤن والمياه والمواد الغذائية والامر يعتبر مرورا عاديا ودوريا .
وزارت ميناء بورتسودان في تشرين الاول من العام الماضي حاملة طائرات هليكوبتر ومدمرة إيرانيتين.
وتعتبر اسرائيل ان منطقة البحر الاحمر وشرق السودان هي معبر لتهريب السلاح لحركة حماس في قطاع غزة.
وتقيم ايران تعاونا عسكريا مع السودان الامر الذي يثير قلق دول الخليج العربي.
وفي حزيران الماضي رفضت سلطات الطيران المدني السعودية منح طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير اذن عبور لاجواء المملكة في طريقه الى طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني.
على صعيد آخر يثير طلب الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من قبل القضاء الدولي، تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل جدلا متزايدا ويتسبب باحراج للمنظمة الدولية وواشنطن.
واعلن متحدث باسم الامم المتحدة الثلاثاء ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يرغب في ان يتعاون البشير مع المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت بحقه مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب ابادة في اقليم دارفور.
وتسبب البشير باحراج للحكومة الامريكية والامم المتحدة بطلبه الدخول الى الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة السنوية التي تنعقد الاسبوع المقبل.
وتعارض الولايات المتحدة حضور البشير لكنها امتنعت عن القول ما اذا كانت ستمنحه تاشيرة دخول ام لا.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نس ريكي بالدرجة الاولى يعود الى الولايات المتحدة اتخاذ القرار بشأن مسألة التأشيرة طبقا للقوانين الدولية المرعية .
واضاف الرئيس البشير يخضع لمذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وبالتالي فان الامين العام سيحثه على التعاون بشكل كامل مع المحكمة .
وموقف الولايات المتحدة كان مماثلا.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور الاثنين مثل هذه الرحلة ستكون مؤسفة وغير مناسبة على الاطلاق .
واضاف سيكون من الانسب له ان يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية والتوجه الى لاهاي .
والقى فيليب بولوبيون من منظمة هيومن رايتس ووتش الضوء على هذا الاحراج بقوله اخر شيء تحتاجه الامم المتحدة هذه الايام هو زيارة مفاجئة من قبل رئيس دولة هارب من المحكمة الجنائية الدولية ويمنع عليه الدخول الى اقسام كبرى من العالم .
واضاف الدول الاعضاء في الامم المتحدة يجب ان توضح له باوضح التعابير بانه غير مرحب به في المنظمة الدولية .
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في النزاع بدارفور بغرب السودان.
وتقدر الامم المتحدة عدد قتلى الحرب في دارفور ب 300 الف شخص ويعيش 1,4 مليون شخص في مخيمات لجوء ونزوح منذ بدء الحرب في هذه المنطقة.
والدول الموقعة على المحكمة الجنائية الدولية عليها واجب اعتقال البشير. لكن الرئيس السوداني قام بعدة زيارات الى دول افريقية. الا ان السعودية رفضت في اب»اغسطس السماح له باستخدام مجالها الجوي للوصول الى ايران واضطر للعودة الى الخرطوم.
والولايات المتحدة ليست موقعة على المحكمة لكنها مؤيدة لها.
وكانت الخارجية السودانية اعلنت الثلاثاء انها طلبت من الولايات المتحدة منح الرئيس السوداني تأشيرة دخول وقالت في بيان يتمسك السودان بكامل حقه في المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة للدورة 68 ويطالب الولايات المتحدة ان تفي بواجبها كدولة مقر باصدار تاشيرات الدخول اللازمة باسرع ما يمكن .
واضافت الخارجية ان زيارة الرئيس ستكون لمقر رئاسة الامم المتحدة وليس لدولة المقر اي الولايات المتحدة مضيفة ان اتفاقية المقر تلزم حكومة الولايات المتحدة باصدار التاشيرات اللازمة لكل ممثلي الدول الاعضاء في المنظمة .
يشار الى ان الامم المتحدة موقعة على اتفاق بلد مضيف مع الولايات المتحدة يحدد شروط عمل الامم المتحدة في نيويورك وكذلك الحصانة للمسؤولين وممثلي اعضاء الامم المتحدة.
وتنص اتفاقية العام 1947 على ان السلطات الامريكية يجب الا تفرض اية عراقيل امام الانتقال من والى مقر الامم المتحدة من قبل ممثلي الدول الاعضاء.
AZP01