سلطة شرطي المرور – خليل ابراهيم العبيدي
سيادة الدولة تعني قدرة أجهزة تلك الدولة على فرض القانون ، وهيبة الدولة تتجلى أمام أعين الناس في قدرة منتسب المرور في تطبيق القانون على مخالفيه ، كانوا من كانوا ، وما حادث الاعتداء الذي قامت به امرأتان على رائد المرور يوم الجمعة الموافق 28 تموز الجاري إلا إشارة على تدني الواعز الأخلاقي للمعتديتين ، وتراجع قييمي حاد لمن تمترس وراء الحصانة النيابة ليعمل بها على تخليص المعتديتين من قبضة مركز الشرطة ، خوش مواطنة واخوش نائب ، في عام 1956. أوقف شرطي المرور سيارة الملك فيصل الثاني ملك العراق وهو يمر في منطقة الأعظمية ، لمخالفته إشارة المرور دون عمد ، فما كان من الملك إلا الامتثال للتعليمات وبكل رحابة صدر ، وتم تسديد الغرامة ،او ما قام به شرطي المرور في عمان عندما أوقف موكب الملك حسين ليسمح بمرور سيارة الإسعاف ، شتان بين تصرف الملك وهو مصون غير مسؤول حسب دستور عام 1925، وبين سلوك النائب ، واذا ما أردنا ان نقول تعليقا على ما جرى ، نقول حقا ما كان عيبا صار مقبولا .
