نبض القلم
دعوات مضللة – طالب سعدون
نظريات ودعوات قديمة دعت الى تخفيض عدد سكان العالم بمختلف الوسائل بما فيها التي تخالف شريعة الله وارادته واحدة منها تخفيضه الى 500 مليون نسمة ، لم يصدقها العقل في حينها ومع ذلك استمر العمل عليها من قبل علماء وسياسيين ومتخصصين ومنظرين ..
في خلاصتها دعوة ضمنية الى التخلص من الفقراء أولا ، لأنهم يضايقون ( الاغنياء وهم في قاربهم ) المزدحم كما يزعمون لذلك ينبغي الا يسمح للدول النامية الغارقة بمشالكلها ومنها الجوع والصراعات والاوبئة من التعلق بالقارب أو القفز عليه لكي لا يغرق الجميع على حد ما يزعمون وترك الفقراء يغرقون لوحدهم لكي تعيش النخبة من الاغنياء ..
لذلك ليس غريبا ان تظهر دعوات الى قطع المساعدات عن هذه الدول أو دعوات أخرى لتنظيم الاسرة وتشجيع العزوبة وتاخير الزواج على حد ما جاء في نظرية لرجل الدين الانكليزي توماس مالتوس قبل قرنين من الزمان .. والان بدأوا بتفعيلها من خلال تشجيع المثلية واعتبارها من حقوق الانسان وحريته وأحد الوسائل المهمة لتخفيض سكان العالم. واعتبارها من حقوق الانسان وحريته ..
ومن بين هؤلاء المنظرين هنري كيسنجر الذي أوصى في وثيقة كتبت عام 1974ورفعت عنها السرية بخفض عدد السكان في عدد من الدول النامية من أجل تأمين مصادر الخامات داعيا الى أن تكون الاولوية القصوى في السياسة الخارجية الامريكية لموضوع عدد سكان العالم وخاصة العالم الثالث .
ومع ظهور جائحة كورونا التي لم يعرف مصدرها وعدها البعض ضمن هذه المؤامرة والمسعى لتخفيض عدد السكان برز الحديث عن الواح جورجيا في مدينة البرتا بالولايات المتحدة التي كتبت بلغات قديمة منهاالعربية ولا يعرف كاتبها لكن الشركة المنفذه لها بالغرانيت معروفة بالاسم وتضمنت عشروصايا وهي نفسها وصايا الماسونية كما يرى متخصصون منها أن يكون عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمة في توازن دائم مع الطبيعة وتوحيد الجنس البشري بلغة جديدة ربما تكون هذه الوصايا مقدمة لحكومة عالمية كما يرى البعض ..
ومن ضمن هذه المشاريع (المليار الذهبي) وهو فكرة ظهرت في التسعينات وتدعو الى الابقاء على مليار فقط من الاغنياء والاذكياء دون الحاجة الى الفقراء الذين كانوا يخدمونهم على مدى التاريخ لان الاذكياء سيقومون مقامهم بالاختراعات التي تخدم حياة الاغنياء كاختراع ( روبرت ) يقوم بكل الواجبات والتخصصات بطاقة نظيفة تستغني عن البترول .
ايدي كوهين دعا – بعد أن تخلى عن يهوديته واصبح ملحدا – الى دعم المثلية لانها ستعزز المليار الذهبي وتنقذ كوكب الارض من كارثة انسانية تهدد انتاج الغذاء واقتصاد العالم لان عدد سكان العالم سيصل خلال خمسين سنة الى 25 مليار نسمة على حد زعمه ..
هؤلاء الذين يطلق عليهم ( اصحاب المليار) يحق لهم وحدهم العيش على هذا الكوكب وترسيخ فكره تقوم على زعم أن نصف الكرة الارضية لا يمكن أن يعيش دون اقصاء النصف الثاني .
دعوات متواصلة ومشاريع ونظريات ومؤامرات كثيرة تطرح في العلن لتخفيض عدد السكان من بينها ما صرحت به سفيرة السلام البريطانية لدى الامم المتحدة (جين غودال ) بقولها ( سيتم حل جميع مشاكلنا اذا تم تخفيض عدد سكان العالم بنسبة 90 بالمائة ) فيما اعلن مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري ( أن عدد البشر قد يصل في عام 2050 الى 10 مليارات انسان والارض لن تتحمل هذا العدد الكبير لذا علينا معرفة عدد الاشخاص الذين يتعين علينا الاعتناء بهم على الكوكب ) .
ومشاريع تخفيض عدد سكان كوكب الارض في زيادة مدة بعد اخرى وهي لا تترك للاسرة دورا ولا مقاما لانها تدعو الى العزوف عن الزواج التقليدي وتشجع الشذوذ والانحراف الاخلاقي وتحديد النسل والاجهاض .. والمثلية واحدة من الوسائل لتدمير الاسرة وتصب في هدف هؤلاء لتخفيض عدد سكان هذا الكوكب .
والرقم الذي يخططون الوصول اليه لا يحتاج الى أسلحة ولا وسائل تدميرية ولا حروب ولا مجاعات ولا ابادة جماعية وانما باختراع طرق وافكار ووسائل لتدمير الاسرة ومنها المثلية والترويج لها وحماية زواج المثليين .. فالمثلية واحدة من الوسائل المهمة لتدمير الاسرة والغاء دورها في تزويد المجتمع بافراد من خلال الانجاب وهي وظيفة فطرية أوجدها الله في كل الكائنات الحية للحفاظ على النوع والاستمرار في الحياة وهي الوحدة الاساسية المكونة للمجتمع ..
هؤلاء بمشاريعهم التدميرية للمجتمعات ينصبون انفسهم اوصياء على البشر بدل الله سبحانه وتعالى لذلك لا يمكن لمشاريعهم ان تنجح لانها تخالف نواميس الطبيعة وارادة الله مهما امتلكوا من وسائل وقوة وامكانات مادية وامكانات علمية وتكنلوجية ووسائل اعلام تدعم هذه المشاريع ..
ان الله هو الرزاق ولا حدود لعطائه وليس هؤلاء اصحاب هذه المشاريع .. وهو سبحانه ذو القوة المتين .. لديه قوة لا تشبهها أي قوة أخرى وهي القوة العظمى وليس قوة البشرهي العظمى مهما امتلكوا من اسبابها فهي لا تشكل شيئا امام قوة الله الجبارة .
وليعلم هؤلاء انه ما من دابة في الارض ولا في السماء الا على الله رزقها وليس عليهم .. فهو الذي خلق الخلق ويتكفل بارزقاهم ..
وهذا هو القانون الابدي الالهي وليس قوانيهم وهي دعوات مضلله تخالف احكام الله وشرائعه .
{ { { {
كلام مفيد :
من الحكم الجميلة .. الكذب كالرمل يبدو ناعما عند الاستلقاء عليه وثقيلا عند حمله ..