دبي عاصمة الاقتصاد الاسلامي خلال السنوات الثلاث المقبلة
دبي الزمان
في إطار سعيها لأنه تصبح عاصمة الاقتصاد الاسلامي خلال السنوات الثلاث المقبلة تستضيف إمارة دبي في الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بمشاركة أكثرمن 70 دولة.
وقالت غرفة تجارة وصناعة دبي، و تومسون رويترزالجهتين المنفذتين أن أكثر من 1200 شخص سجلوا إلى الآن مشاركتهم في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، المزمع عقدها على مدى يومين في فندق مدينة جميرا في دبي. وتستقطب القمة مشاركين من أكثر من 70 دولة من حول العالم، من نيوزيلندا إلى جمهورية الصين الشعبية وماليزيا، ومن المملكة العربية السعودية إلى فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها. كما تحظى باهتمام كبير من الشركات المحلية والإقليمية، والمؤسسات المتعددة الجنسيات العاملة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت نسبتها حوالي 70 من إجمالي الجهات التي قامت بالتسجيل لحضور القمة.
وتسعى إمارة دبي لأن تصبح خلال السنوات الثالث المقبلة عاصمة الاقتصاد الإسلامي ، إذ تنوي سلطات هذه الإمارة تركيز جهودها على تنمية قطاعات التمويل والإقراض وفق المعايير الإسلامية.
ونقلت البيان عن راسل هاورث، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تومسون رويترز قوله أن ما يميز هذه القمة عن غيرها هو النهج الشامل الذي نتبعه في تغطية كافة جوانب الاقتصاد الإسلامي، بما في ذلك الصناعات الحلال والتمويل الإسلامي. وقد لاحظنا مدى تنوع القطاعات التي ينشط بها الأفراد المسجلين لحضور القمة، ونتوقع أن نشهد درجات متسقة من الاهتمام بهذا الحدث كلما اقترب موعد انطلاقته .
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أعلن أمس الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، والتي تضم 7 توجهات رئيسية و46 مبادرة استراتيجية للتنفيذ خلال 36 شهرا، بهدف ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي .
وتريد حكومة الامارة الافادة من اقتصاد العولمة للسلع والخدمات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية والمقدر بثمانية آلاف مليار دولار لـ1.6 مليار مسلم في العالم.
يذكر أن اقتصاد دبي تضرر بشدة جراء الازمة المالية العالمية في 2009 ، ما ادى بالقطاع العقاري الذي كان في اوج توسعه، الى خسارة نصف قيمته. لكنه استعاد ازدهاره بقوة مع قطاعات السياحة والتجارة والنقل، بينما سجل القطاع العقاري في الآونة الاخيرة اشارات مهمة على النهوض مدفوعا بزيادة الطلب.
إلا أن دبي استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تصبح أحد أكبر مراكز التجارة العالمية، إذ تجاوز حجم التجارة الخارجية لهذه الإمارة عام 2011 ما قيمته 300 مليار دولار .
وبات هذه الإمارة أهم مركز لوجتسي في منطقة الشرق الأوسط بفضل تحكمها بعقد المواصلات الجوية والبحرية في المنطقة.
AZP02