جبهة النصرة تعدم خمسة عسكريين ومتعاونين مع النظام قرب دمشق

جبهة النصرة تعدم خمسة عسكريين ومتعاونين مع النظام قرب دمشق
دمشق دول غربية إتصلت بالحكومة للتعاون في مكافحة الجهاديين
لندن يو بي اي ــ بيروت ا ف ب أعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن ممثلين عن بعض الدول الغربية اتصلوا بحكومة بلاده بشأن التعاون في مجال مكافحة الجهاديين، وقال أن دمشق لا تتوقع أن تواجه ضغوطاً دولية للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد خلال محادثات السلام في مؤتمر جنيف 2 .
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز أمس لدينا ثقة كاملة بأن الشعوب في أوروبا الغربية والولايات المتحدة بدأت تدرك بأننا في سوريا نواجه الارهاب نيابة عن العالم بأسره .
وأضاف أن ممثلي بعض الدول الغربية أجروا اتصالات مع دمشق سعياً وراء التعاون في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الجهاديين .ولم يسم المقداد هذه الدول. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري أن مسألة تنحي الرئيس الأسد اصبحت وراءنا لفترة طويلة ، مشيراً إلى أن اتفاق القوى الست الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي جاء نتيجة تغيير الغرب لسياساته في المنطقة .
وقال إن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية معقدة جداً مثل البرنامج النووي الايراني يعني بالتأكيد أن المشاركين في العملية برمتها بدأوا يعيدون النظر في مواقفهم لصالح ايجاد حلول سياسية .
وأضاف المقداد يحدونا الأمل الآن في أن نتمكن وبالروح نفسها من ايجاد حل لوقف الإرهاب في سوريا واستعادة السلام والاستقرار في البلاد، حين نذهب إلى جنيف .
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن مؤتمر جنيف 2 حول سوريا سيُعقد في الثاني والعشرين من كانون الثاني»يناير المقبل.
وكان نائب وزير الخارجية السوري حذّر سابقاً من أن سوريا ستغيب عن الخريطة إذا تنحى الرئيس الأسد ، واتهم دولاً غربية بـ دعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لتصعيد الحرب في بلاده ، ومن وصفهم بالأغبياء العرب بـ خدمة المصالح الغربية .
واعلنت جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا اعدام خمسة شبان، هم عسكريان وثلاثة متعاونين مع النظام السوري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع جهادية على الانترنت.
من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلت قائد كتيبة مقاتلة في محافظة حلب بعد اتهامه بالكفر.
وحمل بيان جبهة النصرة الذي يعود تاريخ نشره الى الاثنين عنوان تنفيذ حكم الله في عدد من أعوان النظام النصيري في ريف دمشق .
وجاء فيه يسر الله للسرايا الأمنية في جبهة النصرة … أن تلقي القبض على عدد من أعوان النظام النصيري في عدة مناطق بريف دمشق. وبعد التحقيق معهم اعترفوا بارتكاب عدة جرائم في حق المجاهدين وعوام المسلمين من قتل وهتك للأعراض وإعطاء معلومات عن أماكن تواجد المجاهدين ليتم قصفها من قبل النظام النصيري .
واضاف تم تنفيذ حكم الله فيهم بعد ثبوت التهم عليهم .
وعدد البيان اسماء الشبان الخمسة، ونشر صورهم، وهم عسكري مجند في جيش الطاغوت منذ سنتين وسبعة أشهر، وكان يخدم في كتيبة الإشارة 304 التابعة لـ105 حرس جمهوري ، و متطوع في الجيش الطاغوتي منذ اربع سنوات في السرية 215 أمن عسكر ، وثلاثة متعاونين اعطوا احداثيات عن مواقع الجيش الحر وقدموا تسهيلات للنظام ليقوم باعتقالات مقابل مبالغ مالية، بحسب النصرة.
كما نشر البيان صورة تظهر جثث خمسة شبان موثوقي اليدين مع مناديل على افواههم وآثار دماء على ارض ترابية مليئة بالحصى.
ويحاول مقاتلو المعارضة السورية، وبينهم النصرة، وقف التقدم الذي احرزته القوات النظامية خلال الاسابيع الماضية في ريف دمشق عبر هجمات مضادة.
وتمكنوا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، من السيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز بين السبت والاثنين في الغوطة الشرقية، ما اسفر عن مقتل العشرات في صفوف الطرفين المتقاتلين.
في حلب، قال المرصد في بريد الكتروني ان الدولة الاسلامية في العراق والشام اعدمت قائد كتيبة مقاتلة بتهمة سب الذات الالهية والتلفظ بالكفر البواح بشكل جزئي وواضح ، و تعاونه مع قائد لواء مقاتل اشتبك مع الدولة الاسلامية .
وكانت الدولة الاسلامية اعتقلت منذ اسابيع قائد الكتيبة وثلاثة من معاونيه في حي المشهد في مدينة حلب ، بحسب المرصد.
وتتكرر عمليات الاعدام التي يقوم بها عناصر من الدولة الاسلامية في حق مقاتلين من كتائب في الجيش الحر، كما تخوض الدولة معارك مع عدد من الالوية والكتائب في اطار الصراع على السيطرة في المناطق التي لا توجد فيها قوات نظامية.
ويشكو مواطنون وناشطون معارضون من التجاوزات التي تقوم بها الدولة الاسلامية في المناطق التي تتواجد فيها لجهة قمع الحريات والتطرف في تطبيق الاسلام.
AZP02