ترامب يبدأ جولة آسيوية

كوالالمبور (أ ف ب) – وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الأحد إلى ماليزيا في المحطة الأولى من جولة آسيوية يجري خلالها محادثات تجارية تنطوي على رهانات كبرى مع نظيره الصيني شي جينبينغ.

ومدت السجادة الحمراء لترامب في مطار كوالالمبور حيث استقبله رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم فيما قدمت له فرقة رقص تراثي عرضا.

وفي هذه الأثناء تتواصل المحادثات الأميركية الصينية لليوم الثاني الأحد في كوالالمبور سعيا للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم.

وأعلن الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير للصحافيين الأحد في ماليزيا “أعتقد أننا نمضي قدما نحو التفاصيل النهائية لنوع الاتفاق الذي يمكن لرئيسينا مراجعته”.

كما أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت الأحد إرساء “إطار إيجابي” لمحادثات ترامب وشي التجارية.

وعلى صعيد آخر، أبدى الرئيس الأميركي قبل مغادرته واشنطن “انفتاحا” على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في كوريا الجنوبية، ما سيشكل سابقة منذ لقائهما الأخير عام 2019.

– كاديلاك وتظاهرة –

ويقوم ترامب بأول زيارة له كرئيس إلى ماليزيا حيث واكبت مقاتلتان ماليزيتان من طراز إف-18 طائرته الرئاسية لدى اقترابها من الهبوط.

وبعدما ضاعف ترامب المفاوضات الدبلوماسية منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، من المتوقع أن يواصل في هذا الخط في جولته التي تشمل أيضا اليابان.

وسيوقع الأحد اتفاقا تجاريا مع ماليزيا على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في كوالالمبور.

وبعد استقباله بتشريفات كبرى، غادر الرئيس الأميركي مطار كوالالمبور في سيارته الكاديلاك المدرعة برفقة رئيس الوزراء الماليزي للتوجه إلى وسط المدينة.

وتجمع عدد من المتظاهرين يحملون لافتات كتب عليها “تخلصوا من ترامب” في موقع آخر من المدينة.

وبعد وقت قليل على وصوله، حضر ترامب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين كمبوديا وتايلاند، ساهم في التفاوض عليه بعد مواجهات استمرت عدة أيام في تموز/يوليو في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، وأوقعت أكثر من 40 قتيلا وتسببت بنزوح مئات الآلاف.

وكان ترامب التقى في طائرته السبت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين في قطاع غزة، خلال توقف في الدوحة التي لعبت دورا رئيسيا في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.

– “مستويات أعلى” –

كما يلتقي ترامب في كوالالمبور الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في ظل تحسن العلاقات مؤخرا بينهما بعد أشهر من التوتر.

غير أن المحطة الأبرز من جولته سيكون لقاءه الخميس مع شي جينبينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية.

ويرتدي هذا اللقاء أهمية مضافة منذ أن أعلنت الصين تعزيز القيود على صادرات المعادن النادرة والتكنولوجيا المرتبطة بها ردا على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة 100 %، ما أثار استياء واشنطن.

وقبل ذلك، يتوجه ترامب الإثنين إلى اليابان التي بقيت بمنأى نسبيا من الرسوم الجمركية الأميركية المشددة المفروضة على العديد من الدول. وسيلتقي رئيسة الوزراء الجديدة القومية ساناي تاكايشي التي أجرى معها مكالمة هاتفية.

وبعد المكالمة التي وصفتها تاكايشي بأنها “صريحة”، أكدت السبت عبر إكس تصميمها على “العمل من أجل الارتقاء بالتحالف الياباني الأميركي إلى مستويات أعلى”.

 

مشاركة