بغداد -عبد الحسين غزال
أصدر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، الأربعاء، سلسلة من القرارات تتعلق بتغييرات في القيادات الأمنية شملت تعيين المكنى أبو علي البصري رئيساً لجهاز الأمن الوطني، وانهاء تكليف حميد الشطري من وكالة جهاز الأمن الوطني واستبداله بـ أحمد الطيار، ونقله إلى مستشارية الأمن القومي. وكان ناشطون في الاطار التنسيقي يضغطون في الاعلام والاوساط السياسية من اجل تعيين ابي علي البصري بالمنصب .وشملت التغييرات إنهاء تكليف فالح العيساوي الوكيل الثاني لجهاز الأمن الوطني واستبداله بمثنى العبيدي، وإنهاء تكليف ماجد الدليمي من جهاز المخابرات ونقله إلى مستشارية الأمن القومي واستبداله بوقاص محمد. وشغل أبو علي البصري، رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد، قبل تعيينه في منصبه الجديد.
وترأس السوداني، الأربعاء، جلسة اعتيادية للمجلس الوزاري للأمن الوطني. ورحب السوداني بحسب بيان حكومي «برئيس جهاز الأمن الوطني الجديد ووكيل جهاز المخابرات الوطني العراقي الجديد»، متمنياً لهما «النجاح في عملهما والعطاء الدائم لخدمة هذا البلد، مثمناً في الوقت ذاته دور الأعضاء السابقين أيضاً وما بذلوه خلال فترة عملهم». وأضاف «جرت خلال الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد، وطرح جملة من المواضيع التي تخصّ عمل الأجهزة الأمنية».
واشار الى انّ «المجلس صوت على المخصصات الوقتية لمعظم منتسبي وزارة الداخلية، وصوّت أيضاً على مقترح وزير الداخلية بشأن ترميز الأسلحة الخفيفة لجميع الوزارات والدوائر الأمنية، بما يسهم في ضبط هذه الأسلحة ومعرفة حائزيها».
وقال الخبير الأمني المقرب من الأجهزة الاستخبارية العراقية، فاضل أبو رغيف لـ الزمان إن «قرار تعيين أبو علي البصري، بمنصبه الجديد، هو نتيجة للتجربة الناجحة الطويلة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات، وعززها اليوم بمنصب الرئيس لجهاز الأمن الوطني». واعتبر أبو رغيف إن «التغييرات الأمنية هدفها الاستفادة من الخبرات المتراكمة، والكفاءات المجربة، ووضعها في مكانها الصحيح». وكان مصدر أمني قد قال لوسائل اعلام محلية عراقية إن «الأسماء التي تم تكلفيها من الكفاءات ولم يسجل عليها أو ضدها أي ملاحظة».
وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول لـ الزمان إن «التغييرات الأمنية سوف تعزز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد لان القيادات الأمنية في مناصبها الجديدة صاحبة تجربة طويلة في الخدمة في المؤسسات الأمنية».